النقابات "المواضيع سهلة ولأول مرة تم تجنب مهازل الأخطاء في المواضيع" اجتاز أمس قرابة 800 ألف مترشح أولى امتحانات شهادة التعليم المتوسط لدورة جوان 2012، وسط حراسة مشددة أطرها أكثر من 120 ألف حارس، ومن المنتظر أن تكون أشد في الدورة القادمة، حسب وزير التربية، الذي أكد أن عملية إجراء هذه الامتحانات "ستتدعم مصداقيتها أكثر ابتداء من السنة المقبلة" وذلك بنقل مراقبي هذه الامتحانات من مؤسساتهم إلى مؤسسات أخرى، لكن انتقادات وجهت إلى الوزارة الوصية بعد إجبارها التلاميذ على اجتياز 4 مواد كاملة في اليوم الأول، و"فشلها" في ضمان وسائل التبريد في العديد من مراكز الاجتياز خاصة بالجنوب. أعطى وزير التربية أبو بكر بن بوزيد إشارة انطلاق امتحانات شهادة التعليم المتوسط من ولاية البليدة، وأكد على هامش زيارته إلى عدة مراكز أن مؤشرات النجاح التي هي في تصاعد في مختلف امتحانات نهاية السنة الدراسية تثبت أن مستوى التعليم في الأطوار الثلاثة قد ارتفع عما كان عليه في السابق وأوضح الوزير أن الفضل في ذلك يرجع إلى الإصلاحات التي يشهدها القطاع "والتي يجب أن تستكمل لقطف ثمارها المرجوة"، مضيفا أن مستويات النجاح التي هي في تصاعد من سنة إلى أخرى "حققها التلاميذ بعرق جبينهم" خلال امتحانات اتسمت "بالمصداقية التامة" دون اللجوء إلى دورات استثنائية أو الإنقاذ . وكشف بن بوزيد أن عملية إجراء هذه الامتحانات "ستتدعم مصداقيتها أكثر ابتداء من السنة المقبلة" وذلك بنقل مراقبي هذه الامتحانات من مؤسساتهم إلى مؤسسات أخرى، حيث ستوفر لهم كل الظروف والإمكانات بما فيها ضمان الإطعام والإيواء. وفيما يتعلق بامتحانات شهادة التعليم المتوسط، أكد الوزير أنها انطلقت أمس عبر كافة التراب الوطني في ظروف عادية، مضيفا أن الوزارة جندت الإمكانات اللازمة لنجاح العملية من خلال 120 ألف أستاذ للحراسة وحوالي 000 6 ملاحظ، إلى جانب تخصيص أزيد من 6.1 مليار دج لهذا الامتحان الذي يتقدم إليه أكثر من 770 ألف مترشح يمتحنون عبر 590 2 مركز امتحان خلال ثلاثة أيام. وذكر بن بوزيد أن النتائج الخاصة بامتحاني شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا ستكون في 2 جويلية القادم، بينما نتائج شهادة التعليم الابتدائي ستظهر يوم 14 أو 15 جوان الجاري. وحول تعليقات مترشحي شهادة التعليم المتوسط في أول أيام الامتحان، فقد أكدوا أنها سهلة ولم تخرج عن المقرر، رغم الصعوبة التي وجدها بعض الممتحنين في مادة اللغة العربية، إلا أنها كانت على العموم، وعلى حد قول رئيس النقابة الوطنية لعمال التربية، بوجناح عبد الكريم، سهلة، حيث تم طرح موضوع واحد في كل من مادتي العربية والفيزياء، ليدخلوا دون خوف امتحانات الظهيرة الخاصة بالتربية المدنية والتربية الإسلامية، وهو ما أكده المكلف بالإعلام على مستوى الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين "الانباف"، عمراوي مسعود، ل "الفجر" الذي بين أنه ولأول مرة تجنبت وزارة التربية مهازل الأخطاء التي كانت تتكرر كل سنة. وأوضح عمراوي أن أول يوم من الامتحان تم اجتيازه بدون مشاكل، ماعدا تلك المتعلقة بدرجة الحرارة الشديدة التي سجلت على وجه التحديد بولايات الجنوب، حيث أكد أنه بناء على التقارير التي وصلته من الأساتذة الذين قالوا إن وسائل التبريد تظل ناقصة، وزاد من حجم الكارثة انقطاعات التيار الكهربائي الذي أدى إلى عدم تشغيل الأجهزة الموجودة، داعيا الوزارة إلى تنفيذ التزاماتها في هذه القضية. في المقابل، تداول العديد من التلاميذ موضوع تسريب مواضيع مادة الفيزياء، وذلك على مستوى الرغاية بالعاصمة حيث زعم أحدهم أنه تحصل على الموضوع ليلة الامتحان، مؤكدا أنها نفسها التي طرحت أمس، في حين فندها أغلبية التلاميذ في عدة مراكز عبر العاصمة واعتبروها حيلا أخرى والتي تروج عبر "الفايس بوك" ورفضوا تصديقها، في ظل تشديد اتحاد أولياء التلاميذ والنقابات على عدم الوقوع في فخ المواضيع المروجة.