أنهى، أمس، ما يزيد على 523 ألف و834 تلميذ امتحانات شهادة التعليم المتوسط، بعد ثلاثة أيام كاملة من الامتحان في مختلف المواد المقررة. حيث أجمع الممتحنون بسهولة أسئلة اليوم الأخير، خاصة ما تعلق باللغة الفرنسية، حيث قدمت وزارة التربية نقاطا مجانية للمترشحين بتخصيص موضوع جد سهل، وهو في متناول تلاميذ الابتدائي. هذا وقرر وزير التربية ولإضفاء المصداقية على سير الامتحانات الرسمية، السماح لوسائل الإعلام التنقل لمختلف مراكز إجراء وتصحيح شهادة البكالوريا، التي ستنطلق بتاريخ 11 جوان الجاري. واجتاز الممتحنون، صبيحة نهار أمس، آخر امتحانين في شهادة التعليم المتوسط، ويتعلق الأمر بمادتي العلوم الطبيعية واللغة الفرنسية، حيث أجاب جل الممتحنين البالغ عددهم 523 ألف و834، في مختلف مراكز الامتحان المنتشرة عبر المؤسسات العلمية، والمدراس الخاصة والمؤسسات العقابية، على أسئلة المواضيع المطروحة التي كانت في متناول الجميع، حسب الجولة التي قادت “الفجر” لبعض المؤسسات بالعاصمة، حيث تفاجأنا بالفرح الذي كان باديا على الممتحنين، بعد أن توقعوا معدلات إيجابية في هذا الامتحان، بعد تخصيص أسئلة بسيطة كفيلة بتعويض نقاط مادة الفيزياء والكيمياء التي كانت صعبة، حالت دون الإجابة عنها من طرف أغلبيتهم، والتي تسببت في حدوث إغماءات لبعض المترشحات، حسب الناطق الرسمي للنقابة الوطنية لعمال التربية، بوجناح عبد الكريم، في تصريح ل “الفجر”. وأضاف بوجناح، أن الأسئلة خالية من أي صعوبات أو أخطاء مثلما حدث في مادة التاريخ والجغرافيا، ومادة التربية المدنية، التي أدرج فيها سؤال خارج المقرر، وهو ما أكده التلاميذ في تصريحاتهم الذين قالوا إن أسئلة الفرنسية أسعدتهم، حيث تضمنت أسئلة على النص الخاص بالمياه، إضافة إلى أسئلة تتعلق بصحيح أو خطأ، ونفس الشيء لمادة العلوم التي كانت الأسئلة حول تحول النشاوالوسائل الدفاعية. وتباشر الأسبوع المقبل، مختلف مراكز التصحيح في عملية تصحيح الأوراق والتي جندت لها وزارة التربية 30 ألف مصحح عبر 59 مركزا، بعد استحداث هذه السنة ولأول مرة مراكز للتجميع خاصة بامتحانات التعليم المتوسط، بغرض إعطاء مصداقية أكثر لهذا الامتحان، وبلغ عددها 10 مراكز للإغفال وإعلان النتائج. وعلى صعيد آخر، بدأ العد التنازلي لانطلاق امتحانات شهادة البكالوريا، التي ستكون بداية من الأسبوع المقبل، والتي سيجتازها أزيد من 496 ألف 665 مترشح، حيث عمدت وزارة التربية والديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، إلى توفير كل الإمكانيات لإنجاح هذا الامتحان. وعمد وزير التربية ولأول مرة إلى فسح المجال أمام وسائل الإعلام لزيارة مراكز الإجراء والتصحيح لامتحان شهادة البكالوريا لدورة جوان 2011، من خلال إصدار تعليمة مفادها الترخيص للإطلاع وملاحظة الخطوات المختلفة لسير هذه المراكز، حسب بيان عن الديوان الذي أكد على تأسيس خلية مركزية مهمتها متابعة هذا الامتحان.