اعتصم، نهار أمس، ضحايا المرقي العقاري الوهمي بباتنة داخل بهو قصر العدالة، مطالبين الجهات القضائية بالإسراع في اتخاذ الإجراءات اللازمة بخصوص وضعيتهم. لازالت قائمة الضحايا مفتوحة وبلغت أزيد من 570 ضحية تقدموا بشكاوى لدى مصالح الأمن ضد المدعو ”ج.ف” الذي أوهمهم بكونه مقاولا يشتغل على مشاريع سكنية بكل من باتنة وتازولت وطلب من الضحايا إيداع مبالغ مالية لحسابه بصندوق التوفير والاحتياط مقابل الحصول على سكنات عند الانتهاء من المشاريع، غير أنهم اكتشفوا لاحقا أن لا وجود للمشاريع فطالبوه باسترداد نقودهم غير أنه اختفى عن الأنظار وفقدوا الاتصال به منذ ما يقارب الشهر، وتجري الأبحاث عن هذا المقاول من طرف مصالح الأمن. كما اعتصمت مجموعة منهم نهار أمس أمام مقر دائرة باتنة وقد استقبلت مصالح العدالة ممثلين عن الضحايا وأكدت لهم أن التحقيقات جارية للقبض على المتهم. يذكر أن قضية المرقي العقاري الوهمي أسالت الكثير من الحبر، وأصبحت حديث الشارع الباتني سيما وأنها اكتست بعدا وطنيا كون الكثير من الضحايا قدموا من ولايات مختلفة بحثا عن السكن مثل سطيف، قسنطينة وقالمة. .. ومواطنون غاضبون يغلقون مقر بلدية عين ياقوت لليوم الثاني واصل، صباح أمس، العشرات من المواطنين القاطنين بمشتة أولاد مومن، التابعة لبلدية عين ياقوت بباتنة، غلق مقر البلدية لليوم الثاني على التوالي، حيث منعوا الموظفين من الالتحاق بمكاتبهم، ما أجبر المواطنين القادمين لاستخراج الوثائق الإدارية على العودة من حيث أتوا. وقام المحتجون بهذه الحركة بعد أن انقطعت المياه الشروب عن حنفياتهم لمدة طويلة تقارب الشهر وكانوا قد رفعوا في السابق الأمر إلى مصالح الجزائرية للمياه ومصالح البلدية، غير أن الوضع بقي على حاله. وتعد هذه المرة الثانية التي يقدم فيها مواطنون على غلق مقر البلدية احتجاجا على ندرة المياه وافتقادها كلية، كما قام محتجون منذ أيام بغلق مقر البلدية مرتين للمطالبة بالإسراع في توزيع حصة ال 40 سكنا اجتماعيا ولم تفلح محاولات المسؤولين المحليين في إقناع المواطنين بفتح مقر البلدية.