علمت "الفجر" من مصادر مطلعة أن أيام أبو جرة سلطاني على رأس حمس باتت معدودة، حيث يدرس مجلس شورى الحركة المقرر الجمعة المقبل، أقالته من رئاسة حمس على خلفية النتائج الهزيلة التي تحصل عليها التكتل الأخضر في تشريعيات 10 ماي الأخير، ويدرس المجلس أيضا تطليق التكتل الأخضر والعودة لأحضان التحالف الرئاسي الذي كان يجمعها بالأرندي والأفالان، وذلك خوفا من فقدان كوطتها في الحكومة، ويبقى عبد الرزاق مقري أكبر المرشحين لخلافة سلطاني. أدت نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة التي مني بها التيار الإسلامي بصفة عامة والتكتل الأخضر الذي يقوده كل من حمس والإصلاح والنهضة، بصفة خاصة، أدت إلى انتفاضة المكتب الوطني لحركة مجتمع السلم في وجه رئيسها أبو جرة سلطاني، وشرع الكثير من القيادات في التحرك في كل الاتجاهات بالولايات قبل مجلس الشورى المقرر يومي الجمعة والسبت في التحرك في كل الاتجاهات للإطاحة سلطاني من حركة مجتمع السلم التي يرأسها منذ رحيل مؤسسها الشيخ محفوظ نحناح. وسيكون مصير رئيس حمس في طليعة جدول أعمال مجلس شورى الحركة الذي ينعقد في دورة استثنائية الجمعة المقبل على خلفية النتائج الهزيلة التي حققتها حمس بإجماع والمقدرة ب48 مقعدا حسب النتائج الأولية التي قدمها وزير الداخلية والجماعات المحلية الجمعة الماضي، واستنادا إلى ذات المصادر سيكون نائب أبو جرة سلطاني عبد الرزاق مقري، أكبر الأسماء المرشحة لرئاسة حركة مجتمع السلم من بين 3 اقترحات أخرى منها وزير الأشغال العمومية عمر غول، الذي دخل سباق تشريعيات 10 ماي متصدرا لقائمة التكتل الأخضر. وحسب نفس المصادر، يناقش مجلس شورى حمس الانعكاسات السلبية لدخول الحركة في مبادرة التكتل الأخضر الذي يجمعها بالإصلاح والنهضة ومن المزمع أن تتخذ قرار بمغادرة التكتل الأخضر وتمهيد الطريق للعودة إلى أحضان التحالف الرئاسي الذي كان يجمعها بجبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي قبل أن تطلقه في جانفي الماضي، وتهدف الحركة من مساعي العودة إلى بيت التحالف الرئاسي الذي دعم برنامج الرئيس بوتفليقة وهيمن على الحكومة منذ 2004 إلى الحفاظ على كوطتها بالجهاز التنفيذي المرتقب تشكيله خلال الأسابيع القليلة المقبلة. للإشارة فقد اتصلت "الفجر" مرارا وتكرارا برئيس حمس أبو جرة سلطاني لمعرفة رأيه في الموضوع، لكن هاتفه ظل يرن دون أن يرد تارة ومغلق تارة أخرى، وكان الشيخ قد صرح قبل أشهر أنه سيترك العمل السياسي ويتفرغ إلى مهنته القديمة أي التدريس في الجامعة، في حال فشله في المعركة الانتخابية وعدم قدرته على قيادة الإسلاميين إلى الحكم في الجزائر.