قلل عز الدين قرفي، محافظ مهرجان الأدب وكتاب الشباب، من أهمية التصريحات التي جاءت على لسان عدد من الناشرين الوطنيين والتي اتهموه فيها بإقصائهم من المشاركة في الطبعة الخامسة من هذا الحدث الثقافي الهام. أوضح قرفي في تصريح ل”الفجر”، على هامش الندوة الصحفية التي عقدها صبيحة أمس بقاعة ”سرفانتاس”، برياض الفتح بالعاصمة، أنه كمحافظ للمهرجان قدم دعوات لكل الناشرين الجزائريين الذين ينشطون في مجال الأدب وكتاب الشباب الذي تتمحور حوله أشغال المهرجان، والمقدر عددهم حسبه ب100 ناشر فقط، حيث قال قرفي أنه قدم 100 طلب للمشاركة للناشرين وتم قبول 60 منهم فقط، لكون الباقي لا تتوفر فيهم شروط المشاركة، وعدا هذا فهو ومن يعمل معه في المهرجان لم يقوموا بإقصاء أي ناشر وطني. وعلى الرغم من أنّ الساحة الوطنية تحتوي على أكثر من 150 ناشراً وطنيا أغلبهم ينشطون في مجال الأدب وكتاب الشباب، إلا أنّ أجندة قرفي لا تعلم بهم وهو ما أوضحه عدد من الناشرين في حديثهم معنا، حيث أوضح أحد هؤلاء رفض الكشف عن اسمه، أنّ تقديم 100 طلب للمشاركة لمائة ناشر وطني دون غيره يعد جهلاً لما تشهده الساحة الوطنية من ارتفاع نوعي لدور النشر الفاعلة في الساحة الوطنية، وتقليل من قيمة هؤلاء في الساحة الثقافية، فيما أوضح آخر وهو مدير منشورات الحكمة ورئيس النقابة الوطنية لناشري الكتب، أحمد ماضي، أنه شخصيا لم يتلق أي دعوة للمشاركة في فعاليات الدورة الخامسة من هذا المهرجان شأنه شأن أكثر من 50 ناشر وطني ينضوون تحت لواء النقابة الوطنية لناشري الكتب التي يترأسها، حيث أكد المتحدث أن هناك عددا من الناشرين الذين كانوا يشاركون في الطبعات السابقة للمهرجان يوم كان يشرف عليه إسماعيل أمزيان، لكنهم اليوم وجدوا أنفسهم مقصين من المشاركة دون أسباب أو توضيحات من المحافظ الجديد له، موضحا في السياق ذاته أنّ محافظة المهرجان كان الأولى بها أن تراسل النقابة وهي تخطر الناشرين الذين ينتمون إليها من أجل المشاركة في هذا الحدث، لكن قرفي فضل أن يدعو البعض ويرفض البعض الآخر دون أي وجه حق. من جهته أشار سفيان حجاج منسق التظاهرة أنه تم اعتماد مقاييس عامة لاختيار دور النشر المشاركة في الدورة الخامسة منه، بغض النظر عن انتمائها، ويقصد بها ”النقابة الوطنية لناشري الكتب”، وبالتالي دور النشر الفاعلة في مجال غير الأدب كالطبخ، والأطفال والميدان العلمي فمشاركتها مرفوضة في المهرجان، معتبرا أن ما تقدمه من إصدارات لا يدخل ضمن الأجندة الخاصة بهذه التظاهرة المتعلقة بالأدب على وجه الخصوص. يذكر أن المهرجان الذي ينطلق في ال14 ويدوم الى غاية ال23 من الشهر الجاري سيعرف حضور 40 كاتبا من الخارج منهم الشباب، على غرار قادير عبد الله من إيران، محمد العشاري من المغرب، الفرنسي أرنو بارتبنا، جبور الدويهي من لبنان، بالإضافة إلى مبدعين جزائريين أمثال الروائية المقيمة ببيروت فضلية الفاروق، والروائي عمارة لخوص المقيم بإيطاليا .