[ouverture-salon] ^ مثقفو سكيكدة يستغربون تهميش شاعرهم الراحل عبد المالك بوديبة أيمن السامرائي علمت «البلاد» من مصادر خاصة أن محافظ المهرجان الدولي للأدب وكتاب الشباب وصاحب «منشورات الشهاب» عز الدين قرفي، عمد إلى نقل جزء من فعاليات المهرجان الذي سينطلق هذا الخميس إلى مدينته باتنة في خطوة تثير العديد من التساؤلات عن طبيعة هذا السلوك الذي انتهجه في اختيار هذه المنطقة دون غيرها من ولايات جزائرية تعاني التهميش الثقافي والفني. وعلقت بعض المصادر على استمرار سياسية «الإقصاء والتهميش» للمبدع الجزائري الشاب، خصوصا أن التظاهرة تحمل اسم «كتاب الشباب». وبرزت في سكيكدة مثلا، «امتعاضات» واحتجاجات بين الأوساط الثقافية والأدبية عن عدم تخصيص التفاتة أو وقفة تكريمية للشاعر الشاب الراحل عبد المالك بوديبة الذي رحل مؤخرا بعد صراعه مع مرض فقر الدم الذي ألزمه الفراش منذ أيام ببيته في بلدية «بين الويدان» في سكيكدة. واستغرب شاعر من الولاية تحدث إلينا أن يتم تجاهل بوديبة وهو يعد أحد أعمدة الساحة الفنية والشعرية منذ بداية الثمانينيات بما قدمه من نشاطات وإسهامات وإصداره للعديد من الدواوين الشعرية. في السياق ذاته، تلقت «البلاد» من مصادر خاصة أنباء عن اجتماع عقدته النقابة الوطنية لناشري الكتاب «سنال» مساء أمس، جرى فيه بحث آخر التطورات المتعلقة بمعرض الجزائر الدولي للكتاب المقرر تنظيم طبعته السابعة عشرة نهاية سبتمبر القادم، وذلك على خلفية تعيين الرئيس المدير العام للمؤسسة الوطنية للفنون المطبعية مسعودي حميدو، محافظا، والمحافظ السابق إسماعيل أمزيان نائبا له. ومن بين النقاط التي تمت دراستها، وفق مصادرنا، هي «بحث طرق الرد على تنظيم المعرض مجددا بفضاء المركب الرياضي محمد بوضياف المجاور لملعب 5 جويلية مجددا»، حيث يظهر أن قطاعا واسعا من الناشرين لا يزالون رافضين لهذه الفكرة بالنظر إلى الأضرار التي لحقتهم في المكان. وعلمت «البلاد» أن رئيس النقابة الوطنية لناشري الكتاب ومدير «دار الحكمة» أحمد ماضي يحضر لعقد ندوة صحفية في غضون الأيام القادمة ل«كشف بعض الأمور المتعلقة بصراع الناشرين مع محافظة معرض الجزائر الدولي للكتاب»، والتعبير عن رفض الذهاب إلى «الخيمة». من ناحية أخرى، علمت «البلاد» أيضا من مصادر متطابقة، أن نقابة ناشري الكتاب التي تضم عددا غير قليل من دور النشر، لم تتلق أي دعوات إلى حد الساعة للمشاركة في المهرجان الدولي لأدب وكتاب الشباب الذي ينطلق هذا الخميس. وأوضحت مصادر حضرت اجتماع «سنال» في تصريحات ل«البلاد»، أن الناشرين لا يزالون متمسكين بفكرة «الشريك في المعرض، سواء من ناحية التنظيم، أو الإعداد واختيار الضيوف وبرمجة المحاضرات واللقاءات الفكرية والأدبية وفق التقليد المتعارف عليه عالميا».