تكبدت الجزائر خسائر فادحة فاقت 2000 مليار سنتيم في الاقتصاد الوطني بسبب التدفق المتواصل للسموم القادمة من المملكة المغربية، و سجلت استمرار مافيا التهريب في إفساد المساعي المبذولة لمنع تسلل بارونات نشروا عناصرهم في كل بقعة حدودية لتمرير الكيف المعالج إلى مالي والنيجر ومنه حتى إلى إسرائيل والخليج العربي، في حين نجحت مصالح الدرك بمعية مصالح الجمارك والأمن الوطني في حجز حوالي 60 طنا من المخدرات وأطاحت بجل الرؤوس المهربة للكيف المغربي. كشف العقيد بوخبيزة نور الدين، قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني بتلمسان، أنه تم حجز 30 طنا من المخدرات على مستوى ولاية تلمسان فقط، في الوقت الذي تم فيه حجز 9 أطنان في مختلف الولاياتالغربية للوطن، مشيرا إلى أن الفشل في القبض على سائق السيارة لا يقلل من قيمة النجاح الذي حققته مصالح الدرك التي تمكنت من إلحاق خسائر كبيرة ببارونات التهريب. وأوضح بوخبيزة أن العمل المتواصل بالحدود الغربية سمح بشل حركة المهربين على مستوى 12 ولاية غربية من مطلع شهر جانفي إلى غاية الشهر الجاري، حيث بلغت الكمية 39 طنا من المخدرات المختلفة الأصناف، والتي كانت مغلفة بإحكام من أجل تمريرها إلى الحدود الليبية، ومنها إلى دول الخليج أو الدول الأوروبية، مضيفا أن مختلف المصالح الأمنية تمكنت خلال 5 أشهر من هذه السنة من حجز ما يقارب 60 طنا من المخدرات على الحدود الجزائريةالغربية والموانئ وهو ما دفع بالمروجين إلى محاولة اختراق حدودنا عبر المراكز الحدودية لولاية تلمسان، خاصة في الوقت الحالي الذي يتناسب وموسم جني محصول القنب الهندي بالمغرب، ومخاوف إتلافه من السلطات التي تسرع عملية التخلص منه بإجبار المهربين على تمريره إلى الجزائر. كما تمكنت مصالح حرس الحدود بمغنية من حجز 8 أطنان من الكيف المعالج الذي كان موجها للترويج بليبيا وعدد من دول الخليج ، ليلة المباراة التي لعبها الفريق الوطني مع نظيره المالي، في الوقت الذي تم استرجاع ثلاث شاحنات من نوع ”مارسيدس” وسيارة من نوع ”شاران فولسفاقن” بترقيم مغربي؛ حيث وضعت القيادة الجهوية الثانية للدرك الوطني مخطط عمل خاص يتمثل في التنسيق بين مصالح حرس الحدود، الدرك الوطني ومختلف المجموعات الإقليمية، لمواجهة تسونامي تهريب المخدرات الذي يضرب الولاياتالغربية للوطن عبورا إلى أقصى الشرق خلال الفترة الحالية، قصد توقيف وحجز أكبر كمية من المخدرات التي تكون موجهة للتهريب نحو بلدان الخليج العربي.