حجز أفراد المجموعة العاشرة لحرس الحدود بمنطقة ''طاوس'' بحاسي خبي، على بعد 420 كم من ولاية بشار، على بعد 500 متر من الحدود مع المملكة المغربية، صباح الخميس، أسلحة حربية ثقيلة، تتمثل في سلاح رشاش من نوع كلاشينكوف، وسلاحين رشاشين من نوع ''أف.أم.بي.كا'' ، جهاز ''جي.بي.آس''، زوج منظار داخل سيارتين ''تويوتاستاشن'' تابعتين لمهربي مخدرات على الحدود الجزائريةالغربية . وتمكن حرس الحدود؛ من إحباط هذه الكمية الموجهة للتهريب إلى موريتانيا عبر مصر، حيث تشير مصادر قريبة من التحقيق ل''النهار''، أن المهربين ''درسوا'' الوضعية، حيث يكونون قد سعوا لتهريب الكمية، تزامنا مع التحضيرات للمقابلة التي ستجمع المنتخب الوطني بنظيره المصري، في 14 نوفمبر الجاري، حيث ستكون مصالح الأمن المصرية منشغلة ومجندة لتأمين هذا الحدث. تمكنت المجموعة العاشرة لحرس الحدود بحاسي خبي ببشار، من إحباط عملية تهريب 3,5 طن من الكيف الخام من المغرب باتجاه موريتانيا مرورا بالجزائر، واستنادا إلى خلية الاتصال بقيادة الدرك الوطني التي أوردت الخبر، قام أفراد المجموعة العاشرة لحرس الحدود، من نصب كمين بعد ورود معلومات عن تحركات مهربي المخدرات خلال هذه الأيام، ليتمكنوا صباح الخميس في حدود العاشرة صباحا، من رصد قافلة تتكون من سيارتين رباعيتي الدفع ( تويوتا ستاشن) بالمنطقة المسماة ''طاوس'' على بعد 200،متر من الحدود المغربية حيث اندلع اشتباك مسلح أدى إلى فرار المهربين من السيارتين وعودة أدراجهم سيرا على الأقدام باتجاه التراب المغربي، و أسفرت عملية تفتيش السيارتين، عن ضبط كمية من الكيف قدرتها ذات المصدر ب 3519 كلغ كانت مخبأة داخل حقائب مهيئة عليها عبارة''أف''، إضافة إلى هاتف خلوي من نوع ثريا لربط الإتصالات بين المرشدين، لرصد تحركات أفراد الأمن و''فتح '' الطريق. وتم في هذه العملية؛ استرجاع عتاد حربي يتمثل في سلاحين رشاشين من نوع ''آف.آم.بي.بكا'' ( 30 طلقة)، سلاح رشاش من نوع كلاشينكوف، وزوج منظار كانت بحوزة المهربين . وتعد هذه القضية الخامسة من نوعها منذ بداية السنة الجارية، حيث سبق للمجموعة العاشرة لحرس الحدود ببشار، أن أحبطت عمليات تهريب أطنان من الحشيش المغربي بهذه الجهة الواقعة جنوب غرب البلاد، التي زحفت شبكات تهريب المخدرات للنشاط بها، بعد تضييق الخناق عليها على الحدود مع تلمسان والنعامة.. واللافت، أن المهربين الذين ينشطون بهذه الجهة، يستخدمون أسلحة حربية لمواجهة حرس الحدود وحماية حمولتهم، خاصة في ظل ''الخسائر'' التي تكبدوها مؤخرا، حيث سبق وأن اغتيل ضابط في حرس الحدود ودركي، في اشتباك مع مهربين بالمنطقة المسماة زغذو، على الحدود بين الجزائر والمغرب. كما تم توقيف عدة مهربين أجانب في هذه العمليات؛ منهم مغربي ومالي، كشفوا عن مسار هذه المخدرات التي توجه إلى موريتانيا ومنها إلى مصر، باتجاه دول الشرق الأوسط أبرزها إسرائيل. وتتجاوز كمية المخدرات المحجوزة من طرف أفراد حرس الحدود والفرق الإقليمية التابعة للدرك، 52 طنا من الكيف منذ بداية السنة، وهو رقم قياسي يعكس جهود هذه المصالح في ملاحقة مهربي المخدرات في ظل الموقع، حيث تم تكثيف الكمائن و الدوريات على الشريط الحدودي، خاصة في المناسبات التي يحاول فيها المهربين استغلال انشغال مصالح الأمن بتأمين هذه المناسبات، حيث تم إحباط أطنان من الكيف.