يشتكي سكان حي النصر يعيش سكان حي لجراف شمال عاصمة الولاية بالشلف، أوضاعا اجتماعية صعبة نتيجة لوضعيات سكناتهم التي يقيمون فيها منذ عقود من الزمن، دون أن يتم تعويضهم عنها بأخرى لائقة، رغم توافد لجان التحقيق الولائية إلى مساكنهم وإحصاء العائلات المتضررة، إلا أن شيئا من التغيير طرأ على حياة هؤلاء السكان. وحسب سكان هذا الحي التابع إداريا لبلدية الشلف، والذي تقطن به أكثر من 137 عائلة منذ عقود من الزمن، فإن وضعياتهم الاجتماعية ما فتئت تتدهور يوما بعد يوم رغم عشرات الطلبات التي وجهوها للسلطات المحلية للنظر في وضعياتهم الاجتماعية وترحيلهم إلى سكنات لائقة، وإدراجهم ضمن قائمة المستفيدين من السكنات الاجتماعية الموجهة لتعويض البناءات الهشة التي استفادت منها بلدية عاصمة الولاية، حيث أن هذا الحي والذي يضم كثافة سكانية معتبرة، إلا أن ذلك لم يشفع لسكانه في الاستفادة من هذا البرنامج الذي استفادت منه الولاية للقضاء على البيوت الهشة وتلك المبنية من القصدير والزنك والتي صارت تشوه معظم المراكز الحضرية للولاية. ويذكر سكان الحي أن لجنة تحقيق ولائية زارت الحي منذ فترة، وتم إحصاء العائلات المتضررة فعلا على أن تسوى وضعياتها لاحقا، إلا أن طول انتظار هؤلاء السكان دفعهم إلى التساؤل عن مصير ملفاتهم في الاستفادة من سكنات اجتماعية لائقة. وحسب مصدر من دائرة الشلف، فإن عدد العائلات المتضررة والتي تم إحصاؤها من قبل لجنة الدائرة وتم إدراجها في قائمة المستفيدين من عملية تعويض مساكنهم الهشة، لا يزيد عن 37 عائلة مع تخصيص 8 إعانات للاستفادة من الإعانات المالية الموجهة لدعم السكن الريفي، إلا أن المشكل الذي يواجه إمكانية استفادة هؤلاء السكان من السكنات الاجتماعية، هو مشكل العقار الذي رهن عملية إنجاز هاته المساكن، حيث أن الأرضية المخصصة لاحتواء هذا المشروع السكني والذي هو عبارة عن تجمع ريفي تعود ملكيتها للخواص والذي رفض التنازل عن ملكه لصالح هذا المشروع السكني. وحسب نفس المصدر، فإن الإعانات المالية موجودة ومخصصة لهاته العملية من قبل مصالح الولاية، إلا أن عدم وجود الأرضية لذلك أخر العملية إلى غاية إجادة تسوية ودية مع صاحب العقار.