اعتصم أمس عشرات من المنسقين الولائيين وممثلي عمال عقود ما قبل التشغيل والشبكة الاجتماعية أمام مقر دار الصحافة طاهر جاووت، حاملين شعارات تنادي بالترسيم والمناصب القارة لأزيد من 600 ألف متعاقد تم وصفهم ب"العبيد". وتبنت الحركة الاحتجاجية اللجنة الوطنية لعمال عقود ما قبل التشغيل والشبكة الاجتماعية المنضوية تحت لواء "السناباب"، احتجاجا على الأوضاع المزرية للشباب المستفيدين من عقود ما قبل التشغيل والشبكة الاجتماعية، بسبب "استغلالهم واستعبادهم في ميدان العمل مقابل المنحة الزهيدة التي يتقاضونها، والتي لم تحمل هذه المرة مسؤوليتها لوزارة التشغيل بعد أن رفعت هذه الأخيرة يدها عنهم"، وقالت في رد لها حول مطالبهم بالإدماج إنه من اختصاص الحكومة والسلطات العليا، حسبما نقله عضو اللجنة صادق شايح الذي أكد أن قضيتهم تحتاج إلى قرار سياسي. في المقابل، رفع العشرات من منسقي الولايات للشباب العاملين في إطار عقود ما قبل التشغيل المحتجين أمام مقر دار الصحافة طاهر جاووت بحي أول ماي بالعاصمة، مجموعة من الشعارات، طالبوا من خلالها تحرك الحكومة للرد على انشغالاتهم قبل اللجوء إلى اعتصام مفتوح أمام مقرها. وهدد المحتجون بنقل احتجاجهم إلى قصر رئاسة الجمهورية كخطوة مستقبلية في حال استمرار "سد السلطات العليا لآذانها" عن مطالبهم المتعلقة بإدماج كل عمال عقود ما قبل التشغيل والشبكة الاجتماعية الحاملين لشهادات في مناصب عملهم بدون شرط أو قيد، وتجميد مسابقات الوظيف العمومي مؤقتا، وإعطاء الأولوية في التثبيت لهذه الفئة التي يقدر عددها ب"600 ألف عبيد"، حسبما نقلته اللافتات التي رفعها المحتجون، لينقلوا عبرها جزءا من "المعاناة والاستغلال" التي تتعرض لها فئة العاملين في إطار العقود، مما جعلهم يشددون على ضرورة فتح أبواب الحوار، وتسوية مطالبهم الأخرى الخاصة بالتقاعد، وإلغاء سياسة عقود ما قبل التشغيل، وتخصيص منحة للعاطلين عن العمل إلى غاية حصولهم على منصب دائم.