وجه المدير العام للأمن الوطني، اللواء عبد الغني هامل، تعليمة صارمة إلى مصالحه اتخذت شكل الأوامر تفرض على رجال الشرطة حماية المواطنين وأملاكهم خلال موسم الاصطياف في إطار ما يعرف بالمخطط الأزرق لمكافحة الجريمة، كما نوهت التعليمة إلى ضرورة توفير تسهيلات خاصة للمغتربين ومعها السواح المنتظر دخولهم للجزائر بغية الاستجمام. وحسب مدير الأمن العمومي بالمديرية العامة للأمن الوطني عميد أول للشرطة، عيسى نايلي، الذي أشرف على ندوة صحفية بشاطوناف، فإن مدير الأمن الوطني قد شدد على ضرورة تشديد إجراءات توفير الحماية اللازمة للمصطافين في إطار المخطط الأزرق دون إهمال المناطق التي تتواجد خارج إطاره؛ حيث أمرهم بتأمين موسم الاصطياف الذي يتزامن وشهر رمضان، والذي جند له أزيد من 80 ألف شرطي، 40 ألف منهم مكلفون بتغطية المناطق الساحلية وحماية 60 شاطئا مسموحة للسباحة من خلال نصب 58 مركز شرطة موزعين عبر 14 ولاية على طول الشريط الساحلي. وأضاف أن مصالح الأمن عززت تواجدها وضاعفت تشكيلاتها الثابتة والمتنقلة تطبيقا لتعليمات اللواء هامل، حيث وفرت كل الإمكانات المادية والبشرية لتحقيق أهدافها في الحد من عصابات ترويج المخدرات والسرقة وجماعات الأشرار، ومنها وضع تشكيل أمني لمحاربة جميع أشكال الاعتداءات وقمع أية محاولة للمساس بالأمن العام في التجمعات وأماكن التسلية والترفيه والتجمعات العائلية مع اعتماد وسائل جد متطورة للكشف، حيث تم تدعيم أفراد الشرطة العاملين في مختلف الشواطئ بأجهزة كواشف عن المتفجرات إضافة إلى مسدسات كهربائية لمحاربة الجريمة وخاصة الاعتداءات البسيطة وأجهزة منظار وحوامات لضمان التغطية الجوية وتوجيه التدخلات، خاصة في مجال حركة المرور من خلال وضع مختلف التشكيلات الأمنية التابعة للوحدات الإقليمية ووحدات حفظ النظام وسرايا أمن الطرقات والوحدات الخاصة المدعمة بأفراد من مراكز التكوين التابعة لمدارس الأمن الوطني لضمان نجاح البرنامج، كما تم تدعيم مختلف المصالح العملياتية ب1700 شرطى متربصين، إضافة إلى ألف شرطي لتوفير تغطية أنجع.