جندت مصالح الشرطة أكثر من 40 ألف شرطي موزعين على مستوى 13 ولاية ساحلية لتأمين الشواطئ خاصة في المناطق التي لاتزال تنشط فيها بعض الجماعات الإرهابية حيث سخرت المديرية العامة للأمن الوطني تجهيزات ووسائل عمل كبيرة لضمان أمن المصطافين * * وكشف مسؤول أمني ل"الشروق" أنه تم دعم أفراد الشرطة العاملين في مختلف الشواطئ بأجهزة كواشف عن المتفجرات إضافة إلى مسدسات كهربائية من نوع "تازر" لمحاربة الجريمة البسيطة وأجهزة منظار وحوامتين لضمان التغطية الجوية وتوجيه التدخلات، خاصة في مجال حركة المرور. * وكشف عميد شرطة سعدي مجيد، رئيس مكتب الشرطة الإدارية بمديرية الأمن العمومي التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني أمس في لقاء ب"الشروق اليومي" عن أهم محاور المخطط الأزرق الخاص بتأمين موسم الاصطياف لهذه السنة، وأوضح أنه دخل حيز التنفيذ في 21 جوان الجاري لانشغال أغلب أفراد الأمن بتأمين الامتحانات، لكنه أكد على تجنيد دوريات متنقلة في الشواطئ منذ افتتاح موسم الاصطياف. * وقال عميد الشرطة إنه تم هذه السنة فتح 48 مركزا ثابثا تابعا للشرطة لتأمين 57 شاطئا موزعا على 13 ولاية ساحلية، مشيرا إلى أن هذه المراكز تتولى نفس مهام الأمن الحضري في البلديات من خلال استقبال شكاوى المواطنين والتوجيه وتدوين السجلات، وتضمن من جهة أخرى التدخل السريع، وقال إن عدد أعوان هذه المراكز مرتبط بعدد المصطافين. * وتم هذه السنة دعم الأفراد العاملين داخل الشواطئ بدراجات نارية، خاصة لتسهيل التنقل في الشواطئ وضمان الرقابة والمتابعة تقوم بدوريات متنقلة إضافة إلى كواشف عن المواد المتفجرة والمواد المعدنية، خاصة في ظل مخاوف من لجوء نشطاء تنظيم "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" إلى تنفيذ اعتداءات باستعمال قنابل تقليدية في الشواطئ لإثارة الرعب والترهيب، وقال عميد الشرطة سعدي إنه تم توجيه تعليمات وإرشادات للأفراد للتحلي باليقظة والصرامة لإحباط أية مخططات إجرامية "حرصنا على التواجد الميداني لأفراد الشرطة لطمأنة المواطن". * وتم دعم هذا المخطط بإجراءات أخرى لتسهيل حركة المرور، خاصة في الفترة المسائية بتجنيد دراجات "سكوتار" إضافة إلى التنسيق مع أفراد الدرك الوطني، خاصة في مجال تنظيم المرور وتم تجنيد أكثر من 400 شرطي تابعين لمختلف المصالح، خاصة الشرطة القضائية وأمن الطرقات والأمن العمومي لتأمين الفنادق وأماكن التسلية والترفيه مع تكثيف عدد الدوريات المتنقلة في فترات الليل، وأوضح المسؤول الأمني إنه تم دعم المخطط بتجنيد أفراد من ولايات أخرى لتأمين النشاطات الثقافية منها مهرجان "تيمقاد" بباتنة ومهرجان "جميلة" بسطيف إضافة إلى السهرات الفنية التي تقام ليلا و تعرف إقبالا من طرف العائلات.