جهت الناشطة التونسية سهام بن سدرين صابع الاتهام إلى بعض من رجال الأعمال الذين عرفوا بتمعشهم من النظام السابق في تمويل عناصر إجرامية تحت تسميات وعناوين إسلامية، وذلك لإثارة الفوضى في البلاد واستغلال تردي الوضع الأمني لطمس آثار فسادهم المالي وأرصدتهم المشبوهة وفقا لما أوردته “التونسية”. وأضافت أن المحكمة الابتدائية ب”السيجومي” التي تم حرقها وإتلاف محتوياتها لا علاقة لها ب”العبدلية” ولا بالمقدسات. وكل ما في الأمر أنها مختصة في قضايا الفساد المالي حتى أن الأضرار الجسيمة التي لحقت بها سجلت في الأروقة التي تضم خزائن الشيكات بلا رصيد وملفات الفساد المالي والثراء المشبوه شأنها شأن مقر الشرطة العدلية بقرطاج. من جهة أخرى قالت بن سدرين أيضا إن حسّها السياسي ينبئها بوجود آثار تحركات للموساد في تونس عبر محاولات لبث الفتنة وتعطيل المسار الديمقراطي مستندة في ذلك إلى تصريحات طارق رمضان حول دخول هؤلاء إلى تونس تحت غطاء الجماعات الإسلامية والوعظ والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وفي ذات السياق حذر عبد الرؤوف العيادي رئيس الهيئة التأسيسية لحركة الوفاء التونسية من وجود مئات العناصر التابعة لجهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلية “الموساد” الذين ينشطون حاليا في تونس. وأوضح العيادي وهو الأمين العام السابق لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية في حديث إذاعي اليوم أن قيادات عليا في وزارة الداخلية التونسية أكدت له وجود ثلاثمائة عنصر من الموساد الإسرائيلي يعملون إلى جانب عناصر تابعة لمخابرات عربية لم يسمها للقيام بعمليات أمنية استباقية على الأراضي التونسية.