سطرت الوكالة الوطنية للإشعاع الثقافي في إطار موسمها الموسيقي الرابع ”جذور وأنغام”، مواعيد موسيقية هامة تضاف إلى السهرات الفنية السابقة التي امتزجت فيها موسيقى الغجر والهند بالألحان المغاربية والمشرقية. الموعد الرابع والأخير بقاعة ابن زيدون برياض الفتح في العاصمة، كرسته الوكالة لآلة العود التي قيل عنها أقرب إلى صوت الإنسان، حيث ستعزف طوال ثلاثة أيام مجموعة من الألحان المتنوعة التي تعبر عن الحضارة والتاريخ والتراث والجغرافيا عبر العالم. وسيكون عشاق الموسيقى سهرة الثلاثاء ال26 من الشهر الجاري مع فرقة كوك مالكو القادمة من سواحل المتوسط، حيث من المنتظر أن يجمع هذا التشكيل موسيقيين سيقدمون ألحانا تمزج بين يونانية وتركية، تمتد إلى المتوسط وموسيقى البلقان التي تمتاز بحيوتها وثراءها من خلال التعابير المختلفة. كما أنها ترتكز على مقاطع ليست منتشرة بشكل كبير لهذا التراث، وسينقسم الحفل إلى ثلاث مراحل تقدم الأولى طبقا فنيا يونانيا والثانية تركيا بينما يمزج في القسم الثالث الاثنين معا. كما تحتضن القاعة مساء الأربعاء والخميس على التوالي، حفلا موسيقيا ينشطه عازف العود فيصل صالي العصامي النشأة، والذي سيطرب الحضور بباقة منوعة من التراث الجزائري المتعلقة بفن الجاز انطلاقا من ألبومه الأول والثاني الموسومين ب”تيمڤاد”و” ألوان”. بينما يحل في السهرة الموالية الموسيقي العراقي أنور عبد الراغ رفقة فرقته المعروفة باسم ”والمقامات معا”. وسيحيي هؤلاء في إطار القواعد الكلاسيكية للمقامات العربية لاسيما العراقية أجمل ما تغنوا به طوال تجربتهم في عالم الموسيقى بمختلف دول العالم التي مروا بها، وكذا ما جادت بهم ألبوماتهم الخمسة من ألحان عذبة وفن جميل يعبر عن حضارة الرافدين.