تضرب الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي، أيام 21 و22 و23 فيفري الجاري، موعدا لمتتبعي أجندتها الفنية، المزمع توافدهم بقوة على قاعة ''ابن زيدون''، بديوان رياض الفتح في الجزائر العاصمة، للاستمتاع بفعاليات تظاهرة ''غجر وأصول'' التي ترعاها ''الخبر''. واستنادا إلى بيان تسلمت ''الخبر'' نسخة منه، فإن البرنامج المسطر للموعد، الذي يعقب تظاهرة ''الأندلس والمغرب العربي.. أراضٍ مضيافة''، يتضمن رحلة موسيقية تنطلق من الهند لتستقر بالأندلس، مرورا ببلاد فارس وأوروبا الوسطى والغربية، وذلك بعد أن صارت موسيقى الغجر تتربع على عرش العالمية، إلى درجة مكنتها من جذب عدة أطياف موسيقية إليها، بفعل ألحانها الشجية وإيقاعاتها الريتمية، ما جعلها اليوم في قلب مجمل التعابير الفنية، حيث تلتقي مختلف الحضارات والثقافات. وحسب البيان دائما، فإن الوكالة ضبطت ثلاثة عروض فنية، الأول تحييه فرقة ''جيبسي كونيكش''، سهرة 21 فيفري، والثاني ينشطه الشيخ سيدي بيمول، في السهرة الموالية، والثالث توقعه فرقة ''ذهبي''، سهرة الثالث والعشرين من الشهر ذاته. يشار إلى أن فرقة ''جيبسي كونيكش'' التي تضم 11 عضوا، تمزج ما بين موسيقى الغجر والفلامنكو، حيث ستقدم لوحة غنائية راقصة، تظهر التأثيرات المتبادلة للموسيقى، وتكشف التعايش القائم ما بين الأصوات العربية والهندية القديمة. أما الفنان حسين بوكلة، المدعو الشيخ سيدي بيمول، فيقترح على محبيه خلطة موسيقية ساحرة، يرافقه في ألبومه الأخير ''باريس الجزائر بوزفان''، العازف على آلة ''ساكسوفون'' داميون فلييو، والعازف على آلة ''الكمان'' كليمون جانينات، في محاولة لتقريب روابط موسيقى الغجر من الأمازيغ وطابع سوينق جاز. من جهتها، أعدت فرقة ''ذهبي'' التي تتكون من 13 عضوا، طبقا فنيا دسما، تتعانق فيه موسيقى الهند العتيقة مع التراث الإفريقي الأصيل، سعيا إلى كسر الحدود الجغرافية، وإلغاء الفوارق الموجودة في القارات. للعلم، فقد بقي بحوزة الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي، موعدان موازيان، الأول يمتد من18 وإلى غاية 20 أفريل القادم، تحت شعار ''الجاز الآخر''، والثاني اختير له شعار ''العود''، يدوم ما بين 20 و23 جوان المقبل.