استمتع جمهور قاعة ابن زيدون، ليلة أول أمس، بسهرة فنية مميزة صنعت فيها فرقة جيبسي كونكشن التميز، قُدمت خلاله كوكتال متنوع من الأنغام الموسيقية التي مزجت ثقافتي الهند والأندلس، كما أبدعت الفرقة في إيصال روح الألحان الهندية الممزوجة بالفلامينكو إلى مسامع الجمهور الجزائري. الحفل سهرت على تنظيمه الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي وعرف حضورا جماهيريا غفيرا، حيث استهلت السهرة بوصلة غنائية ثنائية مزجت بين الألحان الهندية والفلامينكو، ليبدأ التناوب في الأداء الموسيقي على الخشبة بين أعضاء الفرقة البالغ عددها 11 فنانا، إذ استمتع الحضور بوصلات موسيقية غجرية لفرقة رجستان الهندية مصحوبة بعرض فني راقص أمتعت فيه راقصة اللون الهندي بحركاتها المتناسقة متتبعي الحفل، الذين صفقوا للعرض بحرارة، ثم فسح المجال لموسيقى الفلامينكو، حيث قدم أعضاء فرقة كالي سريزو ألحان أندلسية رائعة، وعرضا راقصا أمتعت فيه راقصة اللون الإسباني جمهور القاعة بحركاتها المدروسة وبتناسق أدائها على الإيقاعين الإسباني والهندي.السهرة قدمت لوحة فنية حيّة أظهرت التأثيرات المتبادلة للموسيقى، وكشفت عن التبادل الثقافي المتواصل بين الأصوات العربية والهندية القديمة، والتقت فيه موسيقى الهند القديمة مع التراث الأندلسي الذي منحه التراث الإفريقي بصمة خاصة منحت للون الهندي حلّة إفريقية مميزة. ويتواصل برنامج الوكالة، سهرة اليوم، بعرض كبير من الألوان والإيقاع والأصوات الشجية تقدم من طرف فرقة ”ذهبي” المكونة من ثلاثة عشر عضوا، تجمع بين موسيقيين، مغنيين وراقصين تمنح لمرتادي قاعة ابن زيدون برياض الفتح جوا احتفاليا مميزا.