أقدم، صبيحة أمس، سكان حي سليبة ببلدية وادي السمار بالعاصمة على غلق طريق الأشغال المؤدي إلى الطريق الوطني رقم 5 والمطار الجديد ببلدية الدارالبيضاء، باستعمال الحاويات والألواح الخشبية ذات الحجم الكبير، احتجاجا على تماطل السلطات المحلية الممثلة في رئيس البلدية في تهيئة طريق المنطقة الصناعية الخاضع للأشغال منذ أشهر دون أن يكتمل، ما أدى إلى إحداث عطب في السيارات المارة عبره فضلا عن الروائح الكريهة المنبعثة منه بفعل قنوات الصرف الموجودة بالأرضية. يعود المشكل -حسب سكان الحي- إلى الوضعية المزرية التي آلت إليها طرقات الحي الرئيسية التي تربطه بالمنطقة الصناعية التي تحوي عددا من المؤسسات الصناعية التي ساهمت في تردي وضعية الطرقات، ما استدعى توجيه مراسلات عدة إلى المصالح المعنية علها تتدخل وتنقذ السكان من الوضع المتردي لطرقات حيهم، غير أن الخلاف الذي وقع بينها وبين المصالح المحلية أبقى الطريق دون تعبيد لسنوات، إلا أن المراسلات العديدة والشكاوى التي أودعت لدى المجلس المحلي غيرت اتجاه المشكل الذي تحول إلى أولى اهتمامات مسؤولي بلدية وادي السمار، حيث خصصت له ميزانية معتبرة لتغطية كافة الأشغال للحلول دون تكرار المشكل، إلا أن رفض المقاول الأول الذي أسندت له مهمة تعبيد الطريق جعل الأشغال تتوقف بعض الشيء، رغم وجود مواد البناء من رمل وحصى التي كانت تتلاشى تحت تأثير الشاحنات المارة بالطريق والسيارات التي جعلت من رمل الأشغال مجرد غبار. وأثار هذا الوضع استياء السكان ومستثمري المنطقة الصناعية الذين نددوا به، وطالبوا بتدخل المسؤولين المحليين، فاستجابت السلطات المحلية وقامت -حسب السكان - بتغيير المقاول، غير أن الأشغال تسير بوتيرة بطيئة لا تعكس تطلعات السكان الذين سئموا هذا الوضع. وأشار هؤلاء في حديثهم إلى العراقيل التي صاحبت عملية تهيئة طرقات حي سليبة التي تربط بين أكبر منطقة صناعية والطريق الوطني، ما يلزم التعجيل بتعبيده لا التماطل كما يحدث الآن. من جهتنا، اتصلنا مرارا ببلدية وادي السمار من أجل الاستفسار عن سبب تأخر الأشغال، إلا أننا لم نتمكن من ذلك لأنه لا أحد يرد على اتصالنا.