تأخر أشغال التهيئة بشارع الشهداء يثير تذمر السكان و المارة تحولت عديد الأحياء و الشوارع ببلدية برج بوعريريج إلى ورشة كبرى للأشغال حيث تعرف منذ أشهر انطلاق أشغال إعادة تهيئة و تعبيد الطرقات و كذا إصلاح قنوات الصرف الصحي و شبكات المياه الصالحة للشرب و تجديدها ببعض الأحياء في إطار البرنامج الذي خصصته البلدية لتحسين المحيط الحضري بغلاف مالي قارب ال 25 مليار سنتيم .و فيما انتهت الأشغال بعديد الأحياء التي عرفت إعادة تهيئة لطرقاتها على غرار القطاع "ب س" و حي 05 جويلية و حي 130 مسكنا ،تبقى الأشغال تشكل مصدر إزعاج للعديد من السكان و كذا المارة ، خصوصا بشارع الشهداء المعروف بتسمية " الفيبور " و الواقع بقلب مدينة البرج ، بالنظر إلى بطء الأشغال و تأخرها ما أدى إلى انتشار الغبار بين سكنات الأحياء فضلا عن تهديد الحفر لأبنائهم ، حيث سبق و أن وقعت طفلة في الخامسة من عمرها خلال الأسبوع الفارط وسط حفرة كبيرة بالحي جراء الأشغال بينما كانت متوجهة مع والدها إلى عيادة خاصة أثناء الليل و تعرضت لخدوش في وجهها و يديها .هذا و أبدى سكان الحي تذمرهم من وتيرة الأشغال البطيئة التي لازالت مستمرة لعدة أسابيع ، ما اثر على تحركاتهم خاصة مستعملي السيارات منهم ، أين أصبح الدخول إلى الحي شبه مستحيل في ظل انتشار أكوام التربة في كل مكان .هذا و أوضح الكاتب العام للبلدية أن الأشغال تسير وفق متطلبات الوضع بالنظر إلى تداخل عديد الأشغال منها إعادة تهيئة الطرق و شبكات الصرف الصحي و غيرها من الأشغال الأخرى المكملة التي تظهر أثناء العمل كوجود قنوات متهرئة يستوجب استبدالها ، خصوصا على مستوى حي الفيبورحيث عادة ما تتعطل الأشغال بحسب ذات المتحدث لعدم استجابة بعض السكان لتجديد قنوات و توصيلات شبكة الصرف الصحي المتضررة و الخاصة بمنازلهم ، ما يضطر المقاول إلى التريث في انتظار استكمال جميع الأشغال لتعبيد الطريق بشكل نهائي . كما أوضح أن الأشغال لا تتعلق بتعبيد الطرق فقط حسب ما يخيل للبعض بل تتعدى إلى إصلاح قنوات التطهير و تجديدها على غرار ما يحدث بنهج هواري بومدين و كذا القطاع " أ" و " ب س" و حي 18 فيفري و 12 هكتارا حيث تتطلب هذه الأشغال وقتا لانجازها ، مؤكدا أن معظم هذه الورشات بلغت مراحل متقدمة و منها ما انتهت بها الأشغال بشكل نهائ مشيرا إلى بقاء بعض الرتوشات لإصلاح مجموعة من المقاطع المتضررة من الطرق بنهج عريبي لخضرإضافة إلى تدعيم شبكة الإنارة العمومية عبر شوارع مدينة البرج .