طالب سكان حي المكتوب الواقع ببلدية سيدي موسى، جنوب العاصمة، السلطات المحلية بالتدخل العاجل لاستدراك بعض النقائص التي أثرت سلباً على إطارهم المعيشي، وفي مقدمتها اهتراء الطريق وغياب الإنارة العمومية، إلى جانب تأخر إنهاء مشروع تهئية الحي الذي أصبح هاجساً حقيقيا بالنسبة للسكان. وذكر لنا سكان الحي الذين التقيناهم، أن التماطل الذي تنتهجه مؤسسة المقاولة التي تولت أشغال تعبيد الطرقات بحي المكتوب وعملية التهيئة، وراء بقاء الأمور معلقة، هذا في ظل صمت السلطات المحلية التي تبقى تتفرج على هذا الوضع يقول السكان الذي دام حوالي 6 أشهر دون تحريك ساكن، مؤكدين أن هذه الأشغال قد توقفت للمرة الرابعة على التوالي، منذ انطلاقها شهر جانفي الفارط ,2012 وهوالأمر الذي قلب الأمور بهذا المجمع السكني. وأفاد السكان أنه تعذر عليهم أمر دخول حيهم بسياراتهم أوركنها أمام مقرات سكناهم، مما جعلهم يلجؤون إلى ركنها بمواقف بعيدة عن الحي، بسبب عملية الحفر التي باشرتها هذه المقاولة، ناهيك على صعوبة التنقل، لاسيما الأطفال الذين يضطرون لارتداء الأحذية المطاطية حتى تَقِيهم من الانزلاق وتسهّل عليهم التنقل فوق تلك الأرضية التي تحولت طيلة فترة الشتاء لأماكن زلقة، ومن المشاكل التي طرحها سكان هذا الحي؛ انعدام الإنارة العمومية، مما جعل السكان يتعرضون لعمليات سطو وسرقة، خلال أوقات العتمة، على حد تصريحاتهم. كما اشتكى السكان في هذا السياق، من مشكل انخفاض شدة التيار الكهربائي، مرجعين السبب إلى قدم الشبكة التي دخلت خمسينيتها الأولى، إضافة إلى نقص الصيانة، حيث تبدو تلك الخيوط متدلية، إذ تكاد تلامس رؤوس المارة، وأضاف السكان موضحين الوضع، أنهم رغم الشكاوى العديدة التي تقدموا بها لدى مصالح سونلغاز وذلك منذ 4 سنوات، غير أن مطلبهم لم تؤخذ مأخذ الجد -يقول السكان- ذلك أن مصالح سونلغاز قامت بإنشاء غرفة المحولات الكهربائية استجابة لمطالبهم، غير أنها تفتقد للمعايير والميكانيزمات التقنية التي تدخل في توزيع شدة التيار الكهربائي بالمنطقة، وبالتالي، فإن هذه الغرفة هي هيكل بلا روح، وبالرغم من وعود ممثل مدير عام شركة سونلغاز، إثر الاحتجاج الذي نضمه السكان منذ فترة أمام مقر البلدية، حيث وعد هذا المسؤول باستدراك مصالحه لهذا المشكل في أقرب الآجال، لكن تمر سنتين على هذا الوعد ويبقى المشكل على حاله، خاصة بحلول موسم الحر، حيث يظهر المشكل أكثر وتظهر متاعب السكان من جديد. من جهته، وعد رئيس المجلس الشعبي البلدي لسيدي موسى، السيد بن محمد إبراهيم، بتسليم مشروع تهيئة هذا الحي قبل نهاية صائفة 2012 عن أكثر تقدير، وأرجع رئيس المجلس سير هذه الأشغال بوتيرة بطيئة إلى أن طبيعة الأرضية تستوجب ذلك، موضحا أن الخطوات التقنية المقررة عن الدراسة ونتائج مخبر التحليل تستدعي تباطؤ الأشغال، وهو ما جعل هذه الأخيرة تطالب من المقاول الحفر حتى 60 سنتيما، وهو ما استغربه السكان، مشيرا أن نجاح تثبيت طبقة الزفت لا تنجح دون ذلك، مؤكدا أن هذه الخطوة تضمن نجاح الأشغال وعدم ظهور سلبيات بعد تسليم الأشغال بحي المكتوب. كما أوضح السيد بن محمد في رده، أن مصالحه قد شرعت في تهيئة 1000متر مربع بوسط المدينة من بين 7000 متر مربع، وأضاف أن البلدية قد خصصت ما قيمته31 مليون دينار للتهيئة والتعبيد، مع تزويد هذا الحي بشبكتي المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي، منها 9 ملايين خصصت للتزويد بشبكة المياه الصالحة للشرب و10ملايين دينار لإنجاز شبكة الصرف الصحي، كما طمئن السكان المتخوفين من توقف الأشغال، بديمومتها وتواصلها، مشيرًا أن المحور الرئيسي الممتد من مركز التكوين المهني حتى مقر الدرك الوطني قد سلم، وستتجه أنظار المقاول لهذا الحي، ونفى محدثنا انعدام الإنارة العمومية بهذا الحي، وكل ما اعترف بوجوده هو نقص في الصيانة فقط، مشيراً إلى أن هذا المشكل قد أخذ بعين الاعتبار، وهو مقترح ضمن جملة الإصلاحات التي شرعت في تجسيدها البلدية.