اشتكى سكان طريق الشيوخ الواقع بإقليم بلدية بوزريعة من سياسة التماطل واللامبالاة التي تمارسها السلطات المحلية، خصوصا في الأشهر القليلة الماضية حيث لم تعر شكاويهم أيّ أهمية، تاركة إيّاهم يتخبطون في أوضاعهم التي وصفوها بالمزرية. أكّد بعض قاطني الأحياء الواقعة على طول الطريق الرابط بين وسط بلدية بوزريعة وبلدية وادي قريش، خصوصا بطريق الشيوخ للحياة العربية أنّ المسؤولين المحليين لا يتحركون بتاتا لتلبية انشغالاتهم، خصوصا في الآونة الأخيرة، فقد شهدت الطريق تساقط العديد من الأغصان أشجار الصنوبر العملاقة التي تتواجد على طول الطريق وبإقليم البنك الوطني الجزائري، جراء تساقط كمية معتبرة من الثلوج في الأيام الماضية، وهبوب الرياح ما ساعد في تكسّر أغصان كبيرة الحجم على الأرصفة وخلق نوع من الفوضى، إذ يضطر المارة من خلاله إلى المشي في طريق السيارات لتفادي الأغصان المتساقطة والتي توشك على السقوط، ما أضحى يهدد سلامتهم، ناهيك عن السلالم التي تربط الحي بوسط البلدية حيث شهدنا خلال زيارتنا للحي الحفرة الكبيرة التي خلفها أعوان كانوا بصدد العمل لكنهم تفاجؤوا بوجود أنابيب كبيرة تحتها، فأوقفوا العمل وتركوا الحفرة قائمة والتي تتحول بسقوط الأمطار إلى بركة كبيرة، ما جعل الأولياء يقلقون على أبنائهم منها ويناشدون المسؤولين لردمها أو إكمال الأشغال، ناهيك عن تساقط أغصان أشجار الصنوبر الكبيرة وأسلاك الكهرباء والهاتف على الأرض، ما حوّل الوضع لكابوس يهدد سكان الأحياء المجاورة ومرتادي السلالم، دون أن تتحرك السلطات المعنية لإزالة مخلفات سوء الأحوال الجوية التي تشهدها العاصمة وكذا جلّ ولايات الوطن هذه الأيام، هذا من جهة حيث طرح السكان مشكلا آخرا والمتمثل في رداءة الطرقات رغم عمليات التهيئة التي شهدتها مؤخرا إلا أنّ الأعطاب والحفر تظهر بمجرد انتهاء الأشغال، إذ استغرب السكان من هذا الأمر متسائلين في نفس الوقت إن كان المشكل في الطريق أم في العمال، أم فيهم. وعليه ناشد سكان طريق الشيوخ المسؤولين بغية إزالة الأغصان المتساقطة وتعبيد الطريق.