لا تزال قضية اختفاء الشاب لمنور بعزيز، تثير حيرة وقلق سكان قرية أولاد العربي الواقعة وسط مدينة عين أزال بجنوب سطيف، الذي خرج ذات مساء لحضور أحد الأعراس بالقرية ولم يعد منذ ذلك الحين. وحسب رواية أهله وبعض رفقائه، فإن لمنور الذي يبلغ من العمر 32 سنة كان يعرف بهدوئه وحسن أخلاقه، شوهد آخر مرة في أحد الأعراس التي أقيمت خلال الأيام الماضية بذات القرية، حيث رجع رفقة صديقه بعد نهاية العرس في حدود منتصف الليل من تلك الليلة، وافترقا بمكان غير بعيد عن منزله، لكن تبين فيما بعد أن "لمنور" لم يصل إلى منزله، لتشرع بعدها عائلته في عملية بحث واسعة بمختلف المناطق على غرار الأودية وجبل "المنشار" المجاور للقرية والذي عادة ما كان الشاب المختفي يلجأ إليه ليرعى غنمه، إلا أنهم لم يعثروا على أي أثر له بعد عملية بحث تواصلت على مدار 5 أيام، كما تم تبليغ مصالح الدرك الوطني التي فتحت تحقيقا معمقا للبحث عن هذا الشاب الذي اختفى وترك أهله وأقرباءه يعيشون أجواء مشحونة بالقلق والحزن. للإشارة فإن "لمنور" كان يعاني من نوبات صرع غير أنها لم تكن مؤثرة، حيث أكد لنا بعض مقربيه أنه كان يعالج من هذا المرض ويتناول أدويته بصفة مستمرة، كما أنه تناول دواءه قبل الذهاب إلى العرس، ويسبعد العديد من سكان قرية أولاد العربي فرضية أن يكون قد تعرض للاختطاف.