شدد الباحث عبد القادر دوحة، على ضرورة استغلال الجانب السينمائي لفضح جرائم فرنسا الاستعمارية، وذلك في ظل رفض هذه الأخيرة الاعتراف بممارساتها القمعية ضد الجزائريين. وأشار الباحث في مداخلته ”القراءة القانونية لجرائم الاستعمار الفرنسي بالجزائر”، التي ألقاها ضمن فعاليات ملتقى ذاكرة الولاية الرابعة التاريخية الذي احتضنته ولاية عين الدفلى، إلى حتمية التفكير في طرق أخرى لمعاقبة فرنسا وإجبارها عل الاعتراف بما اقترفته طيلة 132 سنة بالجزائر في ظل غياب الآليات القانونية التي تسمح بذلك، واقترح إنجاز أفلام سينمائية لتوثيق الأحداث وفضح ماضي فرنسا الاستعماري. وأضاف الأستاذ أن جرائم فرنسا لاتزال هاجس الجزائريين بعد خمسين عاما من الاستقلال، ولا يمكن التغاضي عنها خاصة التفجيرات النووية بالصحراء الجزائرية ومخلفاتها الإشعاعية التي تحصد إلى غاية اليوم أرواح الجزائريين وتعكر صفو حياتهم، والألغام المزروعة التي خلفت مقتل 4762 ضحية بعد الاستقلال و 12425 معوق جسدي،ا حسب إحصائيات 2010. كما أثار المحاضر أطروحة فرنسا المبنية على عامل التقادم التي تستغلها في كل مرة للتهرب من جرائمها.