اعتبر الاستاذ االباحث السيد عبد القادر دوحة أن الاهتمام بالجانب السينمائي هو الحل الذي يملكه الجزائريون في الوقت الحالي لفضح جرائم فرنسا الاستعمارية وذلك في ظل رفض فرنسا الاعتراف بأفعالها البشعة. في مداخلة حول القراءة القانونية لجرائم الاستعمار الفرنسي بالجزائر ألقاها السيد دوحة بملتقى ذاكرة الولاية الرابعة التاريخية الذي احتضنته ولاية عين الدفلى أكد الاستاذ انه في ظل انعدام الاليات القانونية في الوقت الحالي لمتابعة فرنسا في المحاكم الدولية فانه على الجزائريين التفكير في طرق اخرى لاجبار فرنسا على الاعتراف بما اقترفته في حقهم طيلة 132 سنة من الاحتلال منها الجانب السينمائي وانجاز افلام ووثائق تؤرخ لبشاعة فرنسا وتفضح دوليا تاريخها الاجرامي. وأضاف الاستاذ ان جرائم فرنسا بالجزائر مازالت لحد اليوم تعكر حياة الجزائريين حتى بعد خمسين عاما من الاستقلال على غرار التفجيرات النووية بالصحراء الجزائرية والتي فاقت قوتها القنبلة التي القتها الولاياتالمتحدةالامريكية على هيروشيما اليابانية في 1945. وحسب الاستاذ فانه اضافة الى تسبب الاشعاعات النووية التي تمتد مخاطرها الى اكثر من 4 مليون سنة في زيادة عدد حالات الاجهاض والتشوهات الخلقية التي يحملها سكان مناطق الجنوب الجزائري فان الغبار النووي مستمر في تلويث المياه الباطنية. ومن جهة أخرى خلفت الالغام المزروعة على طول خطي شال وموريس (1957) مقتل 4762 ضحية بعد الاستقلال و 12425 معوق جسديا حسب احصائيات 2010 حسب نفس المحاضر. و كذب نفس المتدخل الموقف الفرنسي المزعوم بان ما ارتكب من جرائم في حق الجزائريين "كان نتيجة تصرفات فردية لضباط وجنود جيش الاحتلال" مثيرا في ذات الوقت اطروحة فرنسا المبنية على "عامل التقادم" مما لا يجبرها -كما تردده في كل مرة- على الاعتراف بجرائمها و تقديم الاعتذار للجزائريين".