الاعلان اليوم عن رئيس مصر الجديد تعلن بعد ظهر اليوم الأحد اللجنة الانتخابية في مصر نتائج الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في ظل تواتر أنباء من مصادر عدة تتحدث عن فوز مرشح الإخوان محمد مرسي عن منافسه في الدور الثاني الفريق أحمد شفيق المحسوب على نظام مبارك الذي أسقطته الثورة منذ عام و نصف. وأوضح أمين عام لجنة الانتخابات في بيان، أنه سيتم الإعلان عن نتيجة جولة الاعادة اليوم على الساعة الثالثة عصرا، في وقت ما زال الآلاف متجمهرين وسط القاهرة للمطالبة بإلغاء الإعلان الدستوري الذي منح صلاحيات عديدة للمجلس العسكري الحاكم. و قال عضو البرلمان السابق جمال حشمت أمس، أن اللجنة العُليا للانتخابات الرئاسية حرَّرت محضراً رسمياً بفوز محمد مرسى بمنصب الرئيس، وأوضح ذات المتحدث على حسابه الشخصي بأحد مواقع التواصل الاجتماعي “تويتر"، أن اللجنة العُليا للانتخابات الرئاسية انتهت من عملها، وحرَّرت محضراً بفوز محمد مرسي برئاسة الجمهورية. كما جددت صحيفة “اليوم السابع" المصرية المعروفة بخلافها مع جماعة الإخوان ما ذهبت إليه يوم الجمعة عن فوز محمد مرسي بجولة الإعادة في مواجهة الفريق أحمد شفيق، ونسبت الصحيفة معلوماتها إلى ما وصفته بقاضٍ رفيع المقام داخل اللجنة العليا للانتخابات، مؤكدة أن كل المعلومات التي نشرتها عن فوز مرسي حقيقية مائة في المائة، وأن كل عمليات الإحصاء والعد وإعادة الفرز داخل اللجنة أكدت ما توصل إليه القضاة في أكثر من 13 ألف لجنة على مستوى الجمهورية، وأكثر من 350 لجنة في جميع المحافظات، واستندت الصحيفة لإثبات صحة معلوماتها على أنه لم تخرج من اللجنة كلمة لنفيها وكل ما اكتفى به رئيسها المستشار سلطان وأمينها العام المستشار حاتم بجاتو هو التأكيد على أن أعمال التحقيق لا تزال جارية. هذه التطورات تأتي بعد تأجيل الاعلان عن النتائج الذي كان مقررا يوم الخميس الماضي، غير أنه تم الاعلان الاربعاء الماضي عن تأجيلها لحين استكمال النظر في الطعون التي قدمها كلا المترشحين اللذين أعلنا في وقت سابق فوزهما في هذه الانتخابات بناء على ما لدى كل طرف من ارقام وسط حالة من التوتر السياسي الكبير في البلاد وشد وجذب بين المجلس العسكري الحاكم وجماعة الاخوان المسلمين. وقد تواصل أمس، احتشاد المحتجين بميدان التحرير الذين ردّدوا شعارات تطالب بإنهاء الحكم العسكري فيما ينتظرون اعلان اسم أول رئيس شاركوا في اختياره، وهذا بعد أسبوع من التوتر بعد قرار المجلس العسكري حل مجلس الشعب الذي يقوده الاسلاميون وإصداره اعلانا دستوريا مكملا يحد بشدة من صلاحيات الرئيس، سيما انه لم يتم الاعلان من طرف اللجنة الانتخابية عن موعد محدد لإعلان نتيجة الاقتراع، فضلا عن رفض المجلس بشدة الاستجابة لمطالب المحتجين وهي إلغاء الإعلان الدستوري المكمل والتراجع عن قراره بحل مجلس الشعب الذي هيمن عليه الإسلاميون وأن تعلن لجنة الانتخابات الرئاسية فوز مرسي الذي يرأس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين بالرئاسة. أما رئيس مجلس الوزراء كمال الجنزوري فقد أعلن أمس السبت، أن موعد تقديم الحكومة لاستقالتها سيتحدَّد بعد ساعات قليلة من إعلان اسم رئيس مصر المقبل، وأوضح وقال للصحافيين عقب اجتماع لمجلس الوزراء المصري مساء أمس، أن الحكومة ستُقدم استقالتها وفقاً للأعراف الدستورية عقب الإعلان عن نتيجة الجولة الثانية لانتخابات الرئاسة والإعلان عن اسم رئيس مصر المقبل. هشام-ع/وكالات