انطلقت أمس، فعاليات اللقاء الخاص لبحث الجوانب القانونية لحماية الأطفال من مخاطر الشبكة العنكبوتية بالمنطقة العربية. الملتقى حضره خبراء ومختصون من الإتحاد الدولي للاتصالات السلكية واللاسلكية. وفي هذا الإطار أوضحت عائشة بوزيدي، مستشارة لدى وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، للقناة الإذاعية الأولى، أن هذا اللقاء عبارة عن ورشة إقليمية عربية من تنظيم المكتب العربي للإتحاد الدولي للاتصالات، حيث تسلط الضوء على الجوانب القانونية والتشريعية لحماية الأطفال من الأنترنت في المنطقة العربية. وأضافت عائشة بوزيدي أن الأنترنت رغم أنه أصبح مصدرا للمعلومات والمعرفة والتواصل الاجتماعي، إذ المواقع تزداد يوميا من حيث المعارف وأضحى توافد الصغار أكثر من الكبار عليه، إلا أن الإدمان عليه أصبح نقمة ويمكنه أن يعطي آثارا سلبية. ونشير إلى أن المختصين يشددون دوما على تضافر الجهود لحماية الطفولة من مخاطر الأنترنت وتحقيق أمنها في الفضاءات المخصصة والمتتبعين لشأن الطفولة، وجدوا أن نسبة كبيرة من الأطفال تتصفح الشبكة العنكبوتية في مقاهي الأنترنت وفي المنازل بدون رقابة من طرف الأولياء. دراسة تؤكد تراجع الأطفال عن المطالعة نتيجة اهتمامهم بالأنترنت كشفت دراسة علمية حديثة أجراها باحثون بريطانيون أن عدد الأطفال الذين توقفوا عن ممارسة هواية القراءة، قد زادت بشكل ملحوظ مع انتهاء المرحلة الابتدائية، والسبب يعود إلى اهتمامهم بالشبكة العنكبوتية، وإهمال قراءة الكتب والقصص في المنزل. وقال الباحثون إن الأطفال يلجأون إلى قضاء وقتهم في تصفح شبكة الأنترنت، بدلاً من مطالعة رواية قصيرة. وقد تأكد أن ثلثي التلاميذ لا تستهويهم القراءة، إذ أنها بالنسبة لهم ليست ممتعة بدرجة كافية، في حين زعم 94 بالمائة منهم أن استخدام الأنترنت أفضل من القراءة.