مازالت المحلات المهنية، أوما يعرف ب”محلات الرئيس”، بعاصمة الولاية غليزان، وبإجمالي عشرات البلديات المشكلة لإقليم الولاية، جسدا بدون روح، حيث لم يتم بعد استغلالها رغم الحاجة الماسة لها من طرف مئات الشبان خريجي معاهد التكوين وأصحاب الحرف، حتى طال العديد منها عمليات التخريب.. وذلك على غرار عشرات المحلات المهنية بالطريق المؤدي إلى حي الملح والجهة الجنوبية من عاصمة الولاية غليزان، الأمر الذي دفع العشرات من الشبان الذين لم يستفيدوا من المحلات المهنية التي تم توزيعها منذ مدّة بعاصمة الولاية وأغلب بلديات الولايات، إلى التعبير عن استيائهم الشديد من الإستراتيجية المتبعة من طرف السلطات المحلية، جراء بقائها موصدة الأبواب دون استغلال من طرف الشبان الذين استفادوا منها. وحسبهم، فإن بعض المحلات تحولت دور المياه بها المتواجدة بالطابق الأرضي إلى مكان لرمي القمامات بعد أن تم قلع أبوابها. وبالمقابل مازالت المحلات المتواجدة بحي عيسات إيدير، مغلقة منذ توزيعها والأغرب أنها أصبحت تحاصرها القمامة من كل جانب. واستغرب محدثونا في رسالة موجهة إلى المسئولين المحليين، “إن كان هذا واقع المحلات بعاصمة الولاية، فكيف هو بالنسبة لباقي البلديات، لاسيما منها المعزولة، التي تحولت إلى أوكار لممارسة الفسق والدعارة ومجالس لشرب الخمر.لذا يطالب المعنيون بضرورة تدقيق الدراسة وتمحيص الأسماء التي لها الأحقية في ولوج هذه المحلات الخاوية العروش، لتمكين الشبان من الخروج من البطالة التي تحاصرهم.