أفاد تقرير صادر عن وزارة شؤون الأسرى والمحررين لدى السلطة الفلسطينية،، بأن 70 أسيرا فلسطينيا استشهدوا داخل غرف التحقيق الإسرائيلية منذ عام 1967 جراء التحقيق من مجموع شهداء الحركة الأسيرة البالغ عددهم 202 شهيد،، وأن 7 أسرى قتلوا بشكل مباشر داخل سجون الاحتلال نتيجة الضرب واستخدام العنف تجاههم كان آخرهم الأسير محمد الأشقر من طولكرم الذي استشهد في معسكر النقب عام 2007. جاء تقرير وزارة الأسرى بمناسبة اليوم العالمى لمناهضة التعذيب مسلطا الضوء على استمرار منهجية تعذيب الأسرى وبوسائل مختلفة وانتهاك إسرائيل للقوانين الدولية التى تعتبر التعذيب جريمة حرب. وكشف التقرير النقاب عن أن ظاهرة التنكيل والاعتداء على المعتقلين منذ لحظة اعتقالهم أصبحت منهجا راسخا وأسلوبا ثانيا في تعذيب الأسرى من قبل جهاز المخابرات الإسرائيلى وبطريقة غير قانونية وغير شرعية. وناشد وزير الأسرى في الحكومة المقالة بغزة،، عطا الله أبو السبح،، الأممالمتحدة بكافة مؤسساتها لتشكيل لجنة تقصّي حقائق لزيارة السجون الإسرائيلية والاطلاع على أوضاع الأسرى ووقف سياسة التعذيب بحقهم. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي،، عقده أمس،، بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة التعذيب،، بمشاركة مؤسسات حقوقية تهتم بشؤون الأسرى،، حيث اتهم المشاركون إسرائيل بممارسة سياسة التعذيب الممنهج ضد الأسرى في سجونها. وقال أبو السبح: ”إن إسرائيل تستخدم وسائل تعذيب نفسية وجسدية غير تقليدية في التحقيق مع الأسرى المتهمين بقضايا أمنية،، وذلك لحملهم على تقديم اعترافات بالقوة،، كما تمارس شتى أنواع التعذيب المحرمة دوليا،، كونها تمس كرامة الأسير الإنسانية”.