أفاد تقرير لوزارة شؤون الأسرى والمحررين لدى السلطة الفلسطينية، أن 70 أسيرا فلسطينيا استشهدوا داخل غرف التحقيق الإسرائيلية منذ عام 1967، جراء التحقيق باستعمال التعذيب. وسلط تقرير وزارة الأسرى، الذي جاء بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة التعذيب، الضوء على استمرار منهجية تعذيب الأسرى وبوسائل مختلفة وانتهاك إسرائيل للقوانين الدولية التي تعتبر التعذيب جريمة حرب. وقال إن 70 أسيرا فلسطينيا استشهدوا داخل غرف التحقيق الإسرائيلية منذ عام 1967 "جراء التحقيق" من مجموع شهداء الحركة الأسيرة البالغ عددهم 202 شهيد، وأن 7 أسرى قتلوا بشكل مباشر داخل سجون الاحتلال نتيجة الضرب واستخدام العنف تجاههم كان آخرهم الأسير محمد الأشقر من طولكرم، الذي استشهد في معسكر النقب عام 2007 . وكشف التقرير النقاب عن أن ظاهرة التنكيل والاعتداء على المعتقلين منذ لحظة اعتقالهم، أصبحت منهجا راسخا وأسلوبا ثانيا في تعذيب الأسرى من قبل جهاز المخابرات الإسرائيلي وبطريقة غير قانونية وغير شرعية. وأظهر التقرير، من خلال شهادات الأسرى داخل السجون، أن تعذيبهم والاعتداء عليهم بطريقة وحشية يتم منذ لحظة اعتقالهم وخلال اقتيادهم إلى معسكرات الجيش وأثناء نقلهم في السيارات العسكرية الإسرائيلية وقبل معرفة أسباب اعتقالهم وتوجيه تهم لهم وقبل وصولهم إلى مراكز اعتقال رسمية. وكشف التقرير أن 85 بالمائة من المعتقلين، وخاصة الأطفال، يتعرضون للاعتداء والضرب والإذلال قبل خضوعهم للتحقيق أو الاستجواب في مراكز اعتقال رسمية، كأن يتعرض المعتقل للضرب الوحشي داخل السيارة العسكري بالدوس عليه وضربه بأعقاب البنادق وهو مكبل اليدين ومعصوب العينين.