أكد الناطق الرسمي للاتحاد العام للتجار الحرفيين، الحاج الطاهر بلنوار، خلال ندوة صحفية نشطها، أمس، بعنابة أن الحكومة ستستورد نحو 70 ألف طن من اللحوم المجمدة من الخارج عشية شهر رمضان، وذلك لمحاربة سياسة المضاربة، في الوقت الذي توفر فيه الدولة نحو 600 ألف طن من اللحوم موزعة بين 250 بيضاء و350 حمراء وحسب مؤشرات السوق، أضاف المتحدث، أن ارتفاعا مفاجئا في أسعار المواد ذات الاستهلاك الواسع سيشهده الجزائريون خلال الشهر الفضيل خاصة أمام تذبذب الانتاج المحلي. وفي سياق متصل؛ قال بلنوار أن 70٪ من السلع الفاسدة تمرر في السوق الوطنية خاصة في شهر رمضان، حيث يستهلك منها أكثر من كيلوغرام بالنسبة للمستهلك الواحد وهذا مرتبط بغياب ثقافة المستهلك وتعامل مصالح البلديات مع المضاربين بالجانب الاجتماعي. وفي هذا الشأن تحصي الجزائر سنويا 20 ألف حالة تسمم وهو رقم غير مضبوط لأن فيه عدة حالات غير معلن عنها، يحدث هذا نتيجة عدم احترام مقاييس وسلسلة التبريد. أما بالنسبة لقفة رمضان والتي خصصت لها الدولة 5 ملايير دينار موزعة على مليون و600 ألف عائلة معوزة بولايات الوطن، فقد طالب بولنوار من الوزارة الوصية تحويلها عن طريق منح مالية وذلك من أجل احتواء التجاوزات الخطيرة من طرف البلديات وبعض الجهات التي تستثمر في قفة رمضان بدل أن تصل للمحتاجين، وعلى صعيد آخر ناقش المتحدث ملف الخبازين بعنابة والذين استأنفوا أمس نشاطهم بعد أن وافقت مديرية التجارة على مطالبهم التي اعتبرها بولنوار شرعية خاصة في ظل ارتفاع أسعار “الفرينة” إلى جانب الانقطاعات المتكررة للكهرباء، في انتظار مراجعة السعر المرجعي للخبز مع الوزارة الوصية والمحدد ب 15 دينارا.