أكدت، أمس، الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، أن حزبها قرر ”استنفار” قواعده للدفاع عن السيادة الوطنية من خلال تعبئة المجتمع المدني و”توعيته بالمخاطر التي تتعرض لها الجزائر من طرف قوى أجنبية مغرضة”. واعتبرت حنون في تجمع شعبي تم تنظيمه بقاعة سينما ”سيرا مايسترا” بالعاصمة، نظم بمناسبة الذكرى ال22 لتأسيس حزب العمال، أن الجزائر تتعرض حاليا ”لضغوط أجنبية كبيرة تستهدف السيادة الوطنية”، مستدلة في ذلك بالتقارير التي صدرت مؤخرا عن منظمات وهيئات أممية بخصوص وضعية حقوق الإنسان في الجزائر. وكشفت في هذا الصدد عن عزم حزبها إصدار بيان استنفار موجه إلى كافة أطياف وفعاليات المجتمع المدني من أجل ”التصدي لكل هذه المحاولات الرامية إلى النيل من الجزائر وسيادتها الوطنية”، و”عدم إعطاء الفرصة للتدخلات الأجنبية في بلادنا”. وقالت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، إن الديمقراطية التي يتطلع إليها الشعب ضاعت يوم الانتخابات التشريعية الماضية بعدما أعادت مرة أخرى ما وصفته ب”سيناريو التزوير الانتخابي”، الذي تسبب في مصادرة إرادة المواطنين لصالح نظام الحزب الواحد. كما تعتقد حنون أن الجزائر توجد في ”مفترق الطرق” بعد التلاعب بنتائج التشريعيات ”لكون الشعب لا يقبل بمن يستخف به ويصادر إرادته الداعية إلى التغيير”، لصالح أحزاب لا يعترف بها، مؤكدة تمسك حزبها برفض هذه النتائج المزيفة باعتبار أنه يعد من بين الأحزاب المستهدفة التي سرقت منه العشرات من المقاعد وتم تحويلها لتشكيلات سياسية أخرى. من جانب آخر شددت حنون على أهمية الدفاع عن حقوق الفئات العمالية والوقوف إلى جانب الشعوب المقهورة والمضطهدة عبر العالم، من خلال تنظيم لقاءات وحملات تضامنية معها. وخصت الأمينة العامة لحزب العمال بالذكر الشعب الفلسطيني الذي يتعرض كما قالت إلى أبشع صور القهر والاضطهاد من طرف الكيان الصهيوني. ودعت بهذا الخصوص إلى ضرورة الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ونصرته في قضيته العادلة وكفاحه المستمر من أجل استعادة حقه في الأرض والوحدة الوطنية وتكريس حق اللاجئين في العودة.