حثت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، القوى العالمية، أمس، على إظهار أن روسيا والصين ستدفعان ثمنا لدعمهما نظام الرئيس السورى بشار الأسد، وتعطيل التقدم نحو تحقيق تحول ديمقراطي في سوريا.وقالت كلينتون خلال اجتماع في العاصمة الفرنسية باريس ”بصراحة لا يكفي الحضور إلى اجتماع أصدقاء سوريا لأنني يجب أن أقول لكم بصراحة إني لا أعتقد أن روسيا والصين تعتقدان بأنهما تدفعان أي ثمن لدعمهما نظام الأسد”. واستطردت: ”الطريقة الوحيدة لتغيير ذلك هو أن توضح كل دولة ممثلة هنا بشكل مباشر وملح أن روسيا والصين ستدفعان ثمنا لأنهما تعطلان التقدم وتعرقلانه وهذا لا يمكن السماح به بعد الآن. وأكدت مجموعة من الدول الغربية والعربية التي تسعى إلى إنهاء حكم الرئيس بشار الأسد لسوريا على قيام مجلس الأمن الدولي بتحرك أقوى بشأن الأزمة يوم الجمعة، ودعت إلى فرض عقوبات ”أوسع وأشد. واتفق وزراء خارجية ودبلوماسيون بارزون من مجموعة ”أصدقاء سوريا” عقب محادثات صباحية في باريس على زيادة المساعدات لمقاتلي المعارضة السورية ”بصورة كبيرة” وإمدادهم بأجهزة اتصالات. وتلقت المجموعات المعارضة للحكومة الممثلة في المحادثات دفعة بعد انشقاق عميد بالجيش السوري وهو صديق شخصي للأسد. وقد أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس نبأ انشقاقه. وقال مصدر في المعارضة السورية في المنفى، إن العميد مناف مصطفى طلاس في طريقه إلى باريس، حيث تجتمع مجموعة ”أصدقاء سوريا”، ويوجد أفراد من أسرة طلاس في العاصمة الفرنسية، وتقيم هناك شقيقة طلاس وهي أرملة ملياردير وتاجر سلاح سعودي. ودعا الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، إلى تشديد العقوبات على الرئيس السوري بشار الأسد وتقديم مزيد من الدعم للمعارضة التي تسعى للإطاحة به في افتتاح اجتماع أصدقاء سوريا في العاصمة باريس التي تشارك فيه دول غربية وعربية تدعم الانتفاضة السورية. وقال هولاند في اجتماع لوزراء الخارجية وكبار الدبلوماسيين المشاركين في الاجتماع: ”بشار الأسد يجب أن يرحل.. هذا في مصلحة سوريا وجيرانها وكل شخص يريد السلام في المنطقة”، لافتا إلى أنه يريد من المشاركين في الاجتماع الاتفاق على زيادة المساعدات الإنسانية. يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه صديق للرئيس السورى بشار الأسد وهو ضابط بالحرس الجمهوري انشقاقه، الأمر الذي ربما يسعد أعداء الأسد في اجتماع بدأ في العاصمة الفرنسية باريس، أمس الجمعة، ويضم حكومات غربية وعربية تريد تنحيته عن الحكم.