تتوجه وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون اليوم الخميس، إلى باريس للمشاركة الجمعة في اجتماع دولي حول سوريا يفترض أن يبحث في مصير الرئيس بشار الأسد، وتقاطعه روسيا والصين.وسيضم مؤتمر "أصدقاء الشعب السوري" أكثر من مئة دولة عربية وغربية ومنظمات دولية وممثلين عن المعارضة السورية بعد 16 شهرا من النزاع الذي أوقع أكثر من 16500 الف قتيل في غالبيتهم من المدنيين، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.والاجتماع الثالث من نوعه بعد اجتماعين سابقين في تونس في فيفري واسطنبول في أفريل، سيفتتحه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند. وسيؤكد مجددا "إدانته للقمع" ويعلن "أمورا ملموسة" للضغط على النظام ودعم السكان والمعارضة.وأعرب رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك ايرولت الأربعاء عن ترحيبه بمشاركة كلينتون، وقال أن فرنسا والولايات المتحدة تعملان "يدا بيد" حول هذا الملف على الرغم من مقاطعة روسيا والصين.وحضت باريس ولندن مجددا موسكو على وقف دعمهما "للنظام القاتل" لبشار الاسد، واعتبرتاه نظاما "مدانا".وردا على سؤال هذا الأسبوع حول غياب الروس في باريس، اعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند انه "خيارهم".وأضافت أن "الباب مفتوح أمامهم إذا أرادوا الانضمام" إلى المؤتمر. والخميس، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن دولا طلبت من موسكو منح حق اللجوء السياسي للرئيس السوري بشار الأسد، وهو ما تعاملت معه موسكو على انه "دعابة".وكانت الدول الكبرى وبينها روسيا وتركيا ودول عربية، توصلت في جنيف إلى تفاهم حول مبادئ عملية انتقالية في سوريا قبل الاختلاف على تفسيره. فاعتبرت واشنطن انه يفتح الطريق أمام مرحلة "ما بعد الأسد"، بينما أكدت موسكو وبكين مجددا انه يعود للسوريين أن يحددوا مستقبلهم.والى هذه الانقسامات المستمرة منذ بداية حركة الاحتجاج في سوريا في مارس 2011، تضاف خلافات المعارضة وبينها المحادثات التي جرت في القاهرة وانتهت في جو متوتر إلى حد أن مشادات تخللتها.