88 ألف تلميذ ناجح بتقدير، لن يتحصلوا كلهم على رغباتهم الأولى وجهت وزارة التعليم تحذيرات لناجحي شهادة البكالوريا في دورة جوان 2012 تحذيرات من اللجوء إلى مقاهي الأنترنيت للقيام بالتسجيلات الجامعية، والتي قد تتسبب في إقصاء المئات من الالتحاق بالجامعات سنويا، بسبب الأخطاء المرتكبة جراء غياب مؤطرين وموجهين لهم، وحثت على التوجه للمؤسسات الجامعية التي جندت لها أساتذة جامعيين، وتوقعت في هذا الإطار منافسة شرسة على التخصصات الطبية من طرف 88 ألف تلميذ تحصلوا على معدل تقدير ولهذا بينت أن تصنيفهم سيكون حسب عدد المقاعد المتوفرة. حرص كل من المدير المكلف بالمتابعة البيداغوجية والتقييم دحمان بوحنة والمدير الفرعي بوقزاطة جمال في تصريح ل”الفجر” بقصر المعارض بالصنوبر البحري بالعاصمة الذي يحتضن الأبواب المفتوحة على الجامعة من 7 إلى 20 جويلية، وكذلك نشاطات حول الذاكرة والإنجازات العلمية بمناسبة احتفالات خمسينية الاستقلال على إعطاء نصائح لأزيد من 230 ألف و989 ناجح في شهادة البكالوريا لدورة جوان 2012 حول عمليات التسجيل عن طريق الأنترنيت، ونصائح عن عملية اختيار الرغبات والتخصصات حيث دعا الناجحين وأوليائهم إلى أخذ الحيطة والحذر في عملية التسجيل لتفادي أخطاء تؤدي بهم إلى عدم التسجيل أو الحصول على اختيارات غير مرغوبة. وعلى هذا الأساس، دعا المتحدثان إلى ضرورة التوجه إلى الأبواب المفتوحة التي تقام على مستوى مختلف الجامعات المنتشرة عبر الوطن، قصد جمع أكبر عدد من المعلومات حول التخصصات الموجودة، قبل الشروع في التسجيل الأولي الذي سينطلق يوم غد الاثنين، مطالبين في هذاالسياق بتجنيب التسجيل على مستوى نوادي الأنترنيت التي تعرف ازدحاما من جهة وتتسبب في إيقاع الطلبة في أخطاء تؤدي بهم إلى عدم التسجيل جراء غياب من يرشدهم إلى الاتجاه الصحيح من طرف أساتذة مختصين، والذين جندتهم الوزارة على مستوى المؤسسات الجامعية ليتم وضعهم تحت تصرف حاملي شهادة البكالوريا الجدد. وفي هذا الصدد، أفاد المتحدثان أنه جراء عدم وعي الناجحين الجدد سنويا بأهمية التنقل للجامعة أدى ذلك إلى عدم التحاق العديد منهم بالجامعات على غرار ما حصل العام الماضي، حيث لم يسجل قرابة 200 طالب لتضيع بذلك مختلف حقوقهم، حيث عانوا كثيرا بسبب ذلك واستدعاهم التنقل للوزارة مؤكدين أن أي خطأ سيكلفهم ثمنا باهظا حيث سيحرمون من التسجيل حتى وإن كان معدل النجاح 18 من 20. ودعا على إثر ذلك إلى التأكد عند كل مرحلة والسهر على اختيار التخصصات المناسبة، داعين الطلبة إلى اختيار التخصصات التي تتماشي ومعدلاتهم والتي تحددها آليا الجامعة انطلاقا من معدل التلميذ، والتي لا يجب الخروج عنها، مؤكدين أن عملية التوجيه ستكون على أساس عدد المقاعد وليس على حسب المعدلات. وتمّ الإشارة على سبيل المثال إلى التخصصات الطبية التي تشهد سنويا إقبالا كبيرا، حيث تم تحذير الطلبة أنها لن تكون في متناول الجميع الحائزين على معدلات جيدة ومعدلات تقديرية خاصة وإن عددهم تجاوز 88 ألف طالب لذلك دعا هؤلاء إلى عدم التسرع محذرين من الاختيار العشوائي، خاصة وأنهما توقعا منافسة شرسة على هذه التخصصات والتي سيفصل فيها في الأخير عدد المقاعد الجامعية المتوفرة والأحسن معدلا سيستفيد منها. من جهته، أكد رئيس جامعة الجزائر 2 “بوزريعة” هني عبد القادر على ضرورة الدقة في اختيار التخصص وحذر من التسرع مطالبا الطلبة بقراءة جيدة لدليل الطالب والاستفسار الجيد للتخصصات التي تتماشى مع سوق العمل، مؤكدا أنه سنويا يجند أساتذة لمرافقتهم، وأن جامعة بوزريعة مثلا جندت 35 أستاذا سيعملون طيلة موسم الصيف من أجل ضمان نجاح التسجيلات الجامعية. وبدوره أبرز رئيس جامعة الجزائر1 حجار عبد القادر ل”الفجر” على تجنيد كل الإمكانيات المادية والبشرية لمساعدة الناجحين الجدد من خلال فتح أقطاب جامعية جديدة، على غرار كلية الحقوق الجديدة التي ستكون في سعيد حمدين بالعاصمة بدلا من بن عكنون، إضافة إلى كلية الطب الجديدة التي تتسع إلى 10 ألاف طالب جديد، ومع ذلك أكد المتحدث أنها لن تساهم في منح رفع عدد المقبولين في الطب باعتبار أن هناك عوامل كثيرة تحول دون رفع عددهم ويتعلق الأمر بعدد الأساتذة، عدد المستشفيات وعدد الأسرة بالمستشفيات التي تستوعب عدد المتربصين على مستوى هذه الأخيرة، علما وأن جامعة الجزائر3 تفتح سنويا 150 منصب عمل جديد، على غرار هذه السنة التي سيفتح فيها 160 منصب من خلال مسابقة توظيف ستتم في سبتمبر المقبل.
