جماعة بوهادف ترعى اجتماع المعارضة يوم 17 جويلية بتيزي وزو على الرغم من التقدم الذي تحرزه القيادة الحالية، لحزب جبهة القوى الاشتراكية، في برنامج إعادة هيكلة بعض الفيدراليات الولائية، استعدادا لعقد المؤتمر الخامس للحزب قبل نهاية السنة، مثلما كشف عنه الأمين الوطني الأول علي العسكري، إلا أن التحضيرات الموازية التي تقوم بها الجبهة المعارضة، توحي إلى إمكانية تأجيل انعقاد المؤتمرات الجهوية الأربعة، متبوعة بالمؤتمر الخامس للحزب الذي من المرجح أن يتأخر إلى سنة 2013 ولا يمكن إبرامه قبل المحليات مثلما كان مخططا له. حتى وإن ضبطت الأمانة الوطنية الحالية للحزب برنامج إعادة هيكلة وترتيب فيدراليات الحزب، حسب أهمية الولايات والوعاء الذي تضمه من المناضلين قبل نهاية شهر جويلية الجاري، إلا أن حالة الغليان تتوسع داخل أهم الولايات. فقد قامت الأمانة الوطنية للحزب، بإعادة هيكلة كل من فدرالية تيزي وزو، بجاية، بومرداس وسطيف والجزائر، أي منطقة القبائل زائد العاصمة، ضمن الأولويات وانطلقت نحو فدراليات الشرق ثم الغرب، لتنتقل إلى مرحلة عقد المؤتمرات الجهوية الأربعة، التي حددت آخر مهملة للفراغ منها قبل نهاية منتصف شهر سبتمبر على أكثر تقدير، حتى تذهب بعدها إلى المؤتمر الخامس قبل تنظيم الانتخابات المحلية القادمة. وفي نفس خط السرعة والترتيب، تريد المعارضة المتشكلة داخل بيت الافافاس من قيادات حزبية وأمناء وطنيين، يتقدمهم مصطفى بوهادف وعلي كربوعة وجودي معمري، ببذل قصارى جهدهم من اجل إنجاح الاجتماع التنظيمي الذي دعت إليه المعارضة بولاية تيزي وزو، يوم 17 جويلية الجاري، لترتيب خطة تحول دون السماح بعقد المؤتمر الخامس وسحب البساط من القيادة الحالية التي يتهمونها بعقد صفقة مع النظام. وعلى مسافة أخرى يقف، كريم طابو، في مواجهة الأمانة الحالية لوحده، بعد أن تم طرده من طرف الجبهة المعارضة التي اتهمته بممارسة نفس أسلوب الأمانة الحالية عندما كان يقوم على الحزب كسكرتير أول. ووسط كل هذا يكتفي رئيس الحزب، حسين آيت احمد، بمتابعة ما يقع في حزبه من جبال سويسرا، ولم يقم بالرد على رسالة الاستنجاد التي بعث بها إليه 144 إطارا يدعونه لإنقاذ الحزب. وتريد القيادة الحالية للحزب الحفاظ على مواقعها، وستكون أكثر المستفيدين من تأجيل عقد المؤتمر الخامس إلى ما بعد الانتخابات المحلية، وهذا حتى لا تخرج من يدها عملية هندسة القوائم الانتخابية التي تعتبرها أساسية أكثر من قوائم التشريعيات، بالنظر لتمسك الحزب بهذا النوع من الانتخابات التي خاضها الحزب في أحلك الظروف قناعة منه انها خدمة مباشرة للمواطن وليست مشاركة شكلية في مؤسسات الدولة وإعطاء تزكية إضافية للسلطة، علما أن المحليات من الانتخابات التي تعود الحزب تحقيق بها نتائج محترمة جدا لاسيما في منطقة القبائل والشرق وبعض الجهات من العاصمة مثلما هو الحال للمنطقة الغربية.