ثمن الرئيس المدير العام للمؤسسة المتوسطية للتبريد، سوتراكوف سابقا، جهيد عبد الوهاب سفيزف، المبادرة التي دعت إليها الفيدرالية الوطنية لحماية المستهلك كل الجزائريين إلى مقاطعة شراء اللحوم بكل أنواعها عبر كامل التراب الوطني للضغط على المضاربين للتخفيض من الأسعار خاصة مع اقتراب شهر رمضان واعتبرها خطوة إيجابية. وعن التحضيرات الخاصة بشهر رمضان، أكد المتحدث أنه تم اتخاذ إجراءات وتدابير استثنائية لتوفير كميات هائلة من اللحوم الحمراء في السوق وكذا المساهمة في ضبط أسعارها خلال هذا الشهر الفضيل. وأوضح جهيد عبد الوهاب سفيزف، لدى نزوله أمس الأربعاء ضيفا على برنامج ”حوار اليوم” للقناة الإذاعية الأولى، أنه تمّ وضع ترتيبات خاصة لتوسيع شبكة التوزيع على المستوى الوطني لتوفير اللحوم قبل حلول الشهر الفضيل بناء على شروط تفرضها المؤسسة على كل المتعاملين معها، سواء كانوا تجار جملة أو تجزئة، بإلزامهم بتطبيق كل ما يتضمنه دفتر الشروط مشيرا إلى وجود 3 أقطاب للتوزيع على مستوى الوسط، الشرق والغرب وبخصوص الإجراءات التي تتخذها المؤسسة المتوسطية للتبريد لضمان المراقبة الصحية للمنتوجات المستوردة وخاصة اللحوم، طمأن جهيد عبد الوهاب المواطنين أن كل المنتوجات التي تدخل التراب الوطني سليمة من الناحية الصحية مضيفا أن هناك طريقتين للمراقبة منها ما هو تقني وتجاري باعتماد دفتر شروط، وكذا تطبيق الشروط الصحية المفروضة من قبل البياطرة وبعد استكمال هذه الإجراءات يتم التسريح الجمركي لدخول هذه المادة إلى التراب الوطني. ودعا الرئيس المدير العام للمؤسسة المتوسطية للتبريد في ذات السياق، إلى ضرورة اعتماد دفتر شروط موحد لكل المستوردين لضمان توفير لحوم صحية للمواطنين. دعوة لهيكلة شعبة اللحوم لتفادي ارتفاع الأسعار وشدد جهيد عبد الوهاب على أن المشكل الرئيسي لارتفاع أسعار اللحوم يرجع إلى عدم وجود هيكلة لشعبة اللحوم التي لم تعرف -حسبه-، أي احتكار في السوق لكونها خاضعة لمبدأ العرض والطلب مطالبا بضرورة بناء هذه الشعبة من قيل مهنيين حيث يجب على الدولة توفير المحيط ليكون الضبط مهيكل ومقنن. وأشار جهيد عبد الوهاب في هذا الجانب إلى وجود برنامج منذ سنة 2009 يجسد حاليا في الميدان، تم من خلاله وضع مخطط أعمال بعدما لوحظ فقر في المنشآت، وتم التوصل إلى إنجاز 3 مركبات على مستوى ولاية البيض، حاسي بحبح وأم البواقي وقد شرع في إنجاز ورشتين.