قامت كل من إيطاليا وإسبانيا بتخفيض سعر الحديد الموجه إلى الجزائر بفعل الأزمة التي تشهدها القارة الأوروبية للمرة الرابعة على التوالي، وحتى تتمكن من الحفاظ على اتفاقيات الشراكة التي تربطها مع السلطات الجزائرية، حيث بات يقدّر سعر الطن الواحد من هذه المادة ب 615 دولار بتقليص 5 بالمائة من السعر الإجمالي أي ما يعادل 15 دولارا مقارنة مع ماي 2012. استمرت الأسعار العالمية للمعادن الحديدية في الانخفاض، خلال الأسبوع الأول من شهر جويلية الجاري، نتيجة حالة التذبذب في الأسعار التي شهدتها خلال الفترة السابقة إثر استمرار أزمة منطقة الأورو وتوقعات بخروج اليونان منها. وتراجع سعر طن حديد التسليح للأسبوع الثالث على التوالي ليصل إلى 615 دولار في جويلية الجاري، مقارنة ب630 دولارا في ماي الماضي، بانخفاض قدره 15 دولارا في الطن، كما انخفض سعر طن البيليت الخام العنصر الأساسي في صناعة الحديد ليصل إلى 580 دولارا في جويلية 2012 مقارنة ب600 دولار في ماي الماضي.كما انخفض سعر طن الخردة المقطعة ليصل سعر الطن إلى 355 دولارا في جوان 2012، مقارنة ب365 دولارا في ماي الماضي بانخفاض 5 دولارات، في حين استقر سعر طن الزهر عند 495 دولاراً، فمع ارتفاع سعر طن لفائف الصلب المسطح على “البارد” ليصل إلى 800 دولار، مقارنة بملبغ 788 دولارا شهر ماي 2012. وكانت قد وقعت منذ أيام الحكومتان الجزائرية والقطرية مذكرة تفاهم لإنشاء مصنع للحديد والصلب بتقنية الاختزال المباشر بمنطقة “بلارة” بولاية جيجل بطاقة إنتاج تقدرب2.5 مليون طن في مرحلة أولى على أن تبلغ الطاقة النهائية للمصنع في مرحلة ثانية 4.8 ملايين طن سنوياً، وتم التوقيع بحضور وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار محمد بن مرادي ونظيره القطري وزير الاقتصاد والمالية يوسف حسين كمال الذي يزور الجزائر. وقامت الشركة القطرية بإجراء دراسة على الطلب على الصلب في السوق الجزائرية لتحديد نوع المنتجات الجاهزة التي ستنتجها في مشروعها المشترك المتوقع لمصنع الصلب بطاقة 4,8 مليون طناً سنوياً، وتبلغ حصة الشركة القطرية في مشروع بلارة بولاية جيجل 24,5 بالمائة في المشروع الجديد حيث ستمتلك مصهرين للصلب معتمدين على حديد الاختزال المباشر بطاقة 2,4 مليون طناً سنوياً ومن المتوقع بدء الإنتاج بعد عام 2016.