تعرض مقر المجموعة الولائية للدرك الوطني بولاية البويرة، ليلة الأربعاء إلى الخميس، لهجوم إرهابي باستعمال قذائف الهبهاب، حسب ما علمته ”الفجر” من مصادر أمنية محلية مضيفة أن العملية التي نفذها قرابة 20 إرهابيا لم تخلف لحسن الحظ أية خسائر بشرية باستثناء بعض الأضرار المادية في بعض السكنات القريبة من مكان الاعتداء. وأضافت المصادر ذاتها، أنه في حدود الحادية عشرة من ليلة الأربعاء المنصرم، أطلق مسلحون قذائف من الهبهاب عن بعد مصيبين مقر الفرقة الولائية للدرك الوطني بالبويرة، المجاور لمقر وحدة التدخل السريع التابعة لنفس الجهاز، الأمر الذي حاول التصدي له من طرف مصالح الأمن التي كانت قد أجهضت مخططا إرهابيا لتفجير مقر المجموعة الولائية بولاية البويرة بفعل يقظة عناصر الأمن ونجاح العمل الاستخباراتي بهذه الولاية. وقالت مصادر متتبعة للشأن الأمني بمنطقة القبائل، اأن منفذي هذا الاعتداء الجبان يكونون على علاقة بالعمليات الإرهابية الأخيرة التي استهدفت مقري أمن دائرة واسيف والشرطة القضائية، إلى جانب الاعتداءات المتكررة التي استهدفت الحاجز الأمني بتاخوخت. وأضافت ذات المصادر، أن الإرهابيين حاولوا تضليل مصالح الأمن بهدف تمرير كمية من المتفجرات من البويرة إلى تيزي وزو، عبر مضيق بقاس وبعده إلى مرتفعات سيدي علي بوناب، إلا أنه تم إجهاض عمليتهم الإرهابية لاسيما وأن مصالح الأمن ما تزال في حملة بحث عن مركبة بها 2طن من تي أن تي، كان قد تم جلبها خلال الشهرين الأخيرين من بومرداس إلى تيزي وزو، وهي الكمية التي يحاول المسلحون استعمالها في عمليات انتحارية بمنطقة الوسط لاسيما عبر محور تيزي وزو، بومرداس والبويرة خلال شهر رمضان، كما تجري مصالح الشرطة القضائية حملة بحث واسعة عن مركبتين محل بحث منذ مدة، تم سرقتهما في حاجز مزيف جنوب تيزي وزو، خوفا من تحويلها إلى معاقل الجماعات المسلحة بمنطقة الوسط. وأضافت مصادرنا، أنه وفي سياق متصل تم تفكيك شبكة دعم واسناد من 8عناصر ينشط أفرادها بين تيزي وزو، البويرة والمختصة في تقديم الدعم المالي واللوجستيكي للجماعات المسلحة وكذا تحركات مصالح الأمن بالمنطقة، كما باشرت قوات الجيش صبيحة أمس الجمعة في عملية عسكرية واسعة من خلال تمشيط غابة الريش بمروحيات عسكرية وفرق من المظلين بهدف اقتفاء أثار المسلحين الذين يكونون وراء هذه العملية الارهابية.