حوّل داء التهاب المفاصل المزمن، حياة الشاب ثابت بلعيد جلال البالغ من العمر 21سنة إلى جحيم على وجه الأرض، بعدما عجز الأطباء عن تقديم العلاج الشافي لحالته التي يعاني منها منذ أكثر من سنة، فيما يهدد المرض مستقبله الدراسي وهو الطالب المتفوق في المعهد الوطني للإعلام الآلي. يناشد جلال وزارة الصحة إعانته في التمكن من تلقي العلاج في الخارج، فالمتابعة التي يحظى بها منذ أكثر من سنة على مستوى المستشفيات لم تكلل بأي نتائج إيجابية، بعدما حوله تطور هذا المرض إلى شخص ضعيف عاجز على تلبية احتياجاته اليومية مستعينا في أبسط الأمور على والدته. استعان جلال خلال هذه الفترة بالعديد من الأطباء، وإن كانت العيادات الخاصة قد نهبت منه العديد من الأموال دون جدوى، فإن متابعته في مستشفى الدويرة منذ ثلاث شهور لم تأت أكلها، بعدما اقتصر علاجه على المسكنات التي تكتنف في تركيبتها على العديد من الأعراض الجانبية التي عرقلت مسار حياته اليومية وأصبحت تؤثر بشكل مباشر على دراسته، كما لجأ إلى الطب البديل كالحجامة وحتى العلاج المغناطيسي غير أنها لم تأت بأية نتيجة. وفيما يؤكد المختصون أن كون العلاج البيولوجي هو الأكثر نجاعة للمرض المذكور، لا يزال العلاج السائد محليا يقتصر على مسكّنات الآلام وحقن المفاصل. وعن أعراض هذا المرض، تبدأ بمعاناة المصاب في الغالب، من آلام حادة باليد وانتفاخها خلال عدة أسابيع مع احمرارها من حين لآخر، بعد خمسة عشر سنة من المعاناة، يأخذ هذا المرض شكل مضاعفات أخرى تصيب كل أعضاء الجسم مثل القلب، الكلى والجهاز التنفسي، وحول ما يكتنف داء الالتهاب المزمن للمفاصل ويتطور بسرعة بعد سنوات قليلة، حيث يؤدي الداء المذكور إلى اعوجاج مفاصل اليد وتحطيم وظيفتها إلى غاية الإعاقة التامة للمريض.