يحذر أخصائيو الصحة بولاية سيدي بلعباس من الأخطار الناجمة عن الإستعمال العشوائي للحجامة، التي يكثر الطلب عليها هذه الأيام للوقاية من الأوبئة والأمراض التي باتت تهدد صحة المواطنين، على غرار داء أنفلونزا الخنازير. ويعتقد الكثيرون أن الحجامة تبقى الحل الوحيد للوقاية من عديد الأمراض، لكن استعمالها بالطريقة الخاطئة وعدم اختيار الوقت المناسب لها يعد من أهم العوامل الأساسية والمباشرة في الإصابة بداء التهاب الكبد الفيروسي الذي كثيرا ما ينتهي بالتسبب في تطور المرض، ليتحول إلى ورم خبيث يفتك بالكبد. وتعرف ولاية سيدي بلعباس انتشارا للدجالين والمتطفلين الذين جعلوا من منازلهم عيادات لممارسة الحجامة بالرغم من عدم أهليتهم وعدم حيازتهم على أي شهادة تخول لهم ممارسة مثل هذه العمليات الحساسة. وحسب الإحصائيات المستقاة من قطاع الصحة فإن الإصابة بداء التهاب الكبد الفيروسي فاقت 100 حالة هذه السنة، أزيد من 30 بالمائة من الإصابات ناتجة عن الإستعمال الخاطئ للحجامة• وحسب مصدر طبي من إحدى العيادات الخاصة في سيدي بلعباس، فإن داء التهاب الكبد يعرف انتشارا واسعا لدى أشخاص خضعوا لجلسات حجامة الممارسة بطريقة خاطئة مع عدم احترام الإجراءات الوقائية، كما هو الشأن بالنسبة للمحاجم التي تتطب تعقيما دقيقا وكذا المشارط، مما يشكل أرضية خصبة للإصابة بمختلف الأمراض المعدية كالتهاب الكبد من نوع (ت) و(ج) وحتى داء فقدان المناعة. الظاهرة الخطيرة هذه التي لم تلق الردع الحقيقي ضد المتاجرين بصحة المواطنين داخل الأحياء والتجمعات السكنية، خاصة مع الإنتشار الواسع للأوبئة والأمراض التي شكلت هاجسا للمواطن الذي يبحث عن أية طريقة للوقاية منها• وتبقى الحملات التوعوية والتحسيسية الحل الوحيد لإبعاد المواطنين عن الاستعمالات الخاطئة للحجامة التي قد تعرض صحة المريض للخطر، أو التوجه لأطباء أو أخصائيين في الحجامة لإجرائها بكل أمان• للإشارة للحجامة فوائد كبيرة في التخفيف من الإصابة بأمراض الحساسية والربو، العقم لدى الرجال، داء المفاصل، الصداع النصفي، وآلام الرأس وكذا مشاكل سن اليأس بالنسبة للنساء. وهي لاتفيد فقط المرضى بل حتى الأصحاء الذين يستحسن خضوعهم لجلسة واحدة في السنة خلال فصل الربيع، بحصول جسمهم على الإرتواء الدموي، كما تسمح لجسمهم من التخلص من الدم الفاسد المتواجد في منطقة الكاهل على مستوى الظهر، إضافة إلى حمض اليوريد الكرياتيني، وكل الشوائب التي تعيق سير الدورة الدموية، مع فتح انسداد مراكز الطاقة. وللحجامة كذلك دور بارز في تقوية جهاز المناعة من خلال التنبيه الذي يحدثه الجهاز العصبي بمجرد إحداث لخدوش على الجلد•