دعت رئيسة المرصد الوطني لحقوق المرأة، شايعة جعفري، يوم الاحد بالجزائر الى ضرورة الدفاع عن حقوق المرأة المصابة بالتهاب المفاصل المتعدد الرثي الاعراض العائلي والمهني. وأوضحت السيدة جعفري خلال يوم دراسي نظمه المرصد حول كيفية التكفل بمرض التهاب المفاصل المتعدد الرثي الاعراض أن معظم المصابات بهذا المرض المعيق يتخلى عنهن الازواج والاسر. وأوضحت نفس المتحدثة في هذا اللقاء —الذي حضره عدد من النواب اللوائي فزن في الانتخابات التشريعية الاخيرة لتحسيسهن حول هذا المرض الذي يصيب 80 بالمائة النساء — أن العاملات المصابات بهذا المرض تتعرضن لفقد عملهن داعية السلطات العمومية الى ضمان حقوقهن وادراج هذا المرض الخطير ضمن الامراض المزمنة بالجزائر مع انشاء يوم وطني للاحتفاء به. وحثت مختلف وسائل الاعلام الى تحسيس المجتمع بضرورة الكشف المبكر عن هذا المرض للوقاية منه كما دعت الاطباء الى وصف العلاج الجيد والتكفل بالمرضى نفسيا. وقدمت الاستاذة وهيبة معمري مختصة في أمراض العظام والمفاصل عرضا مفصلا حول التهاب المفاصل الرثي الاعراض الذي يتسبب في الام شديدة والتهابات تؤدي الى تدمير المفاصل الصغيرة والكبيرة ويتطور المرض ليصبح مزمنا مع احداث اعاقة تامة. وينتشر هذا المرض الذي يصيب مناعة الشخص والذي لم يتم التوصل بعد الى معرفة أسبابه الحقيقية لدى الفئة العمرية بين 35 و55 سنة دون استبعاد عوامل محتملة للإصابة به مثل التدخين المباشر وغير المباشر والارهاق وعوامل هرمونية وغذائية . وأكدت نفس الاستاذة صعوبة تشخيص المرض في بدايته مشيرة الى أول اعراضه العيادية المتمثلة في اصابة مفاصل اليدين وتعرضها الى التهابات بارزة بنسبة 80 بالمائة بجانب الالم الحاد بمجرد الضغط على الاصبع . واعتبرت المختصة التهاب مفاصل القدمين من أهم مؤشرات هذا المرض الخطير والتي تتعرض بدورها الى الاعوجاج مما يجعل المريض يفقد الاستقلالية التامة في الحركة. ودعت الى مرافقة المريض في جميع أنواع العلاج بالأدوية المتمثلة في العلاج الطبيعي والعلاج النفساني والتأهيل الحركي.