طالب سكان حي فلوجة القصديري التابع إقليميا لبلدية الحراش بالعاصمة، تدخل السلطات المعنية وعلى رأسها الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية للحراش، التدخل لترحيلهم إلى سكنات لائقة قبل أن تقدم الحكومة على تحويل حواف الواد إلى منتجع سياحي كما أقرت سابقا. استنكر سكان حي فلوجة في عريضة الشكوى التي استلمت “الفجر” نسخة منها والمتضمنة توقيع العائلات المتضررة، عدم اهتمام المسؤولين المحليين بمعضلتهم ونقلها إلى السلطات المحلية لاتخاذ الإجراءات اللازمة حيال الواقع المأساوي الذي يعيشونه في سكنات تفتقر لأدنى متطلبات العيش الكريم، فضلا عن الخطر الدائم الذي يتهددهم جراء الواد الذي يرتفع منسوبه ويتسرب داخل منازلهم كلما تهاطلت الأمطار، الأمر الذي جعلهم يستعجلون الترحيل. وأضافت العائلات إلى معاناتها مشكل الرطوبة العالية بالمكان الذي أضحى خطرا على صحة قاطنيه خاصة مرضى الأمراض الصدرية والحساسية الذين تزداد حالتهم سوءا يوما بعد يوم في منازل قديمة تعاني تصدعات بليغة ورطوبة عالية تنبئ بكارثة حقيقية على السكان الذين أضحت حياتهم معرضة للموت في أي لحظة، هذا دون الحديث عن المعاناة التي يتقاسمونها مع الجرذان طيلة سنوات ناشدوا خلالها مختلف الهيئات التدخل والنظر في وضعيتهم إلا أنه لا حياة لمن تنادي. وعليه نظرا لتفاقم الوضع، تطالب عائلات حي فلوجة القصديري تدخل السلطات المحلية والولائية للنظر في معضلتهم قبل أن تحدث كارثة حقيقية خاصة وأن أغلب السكان مصابين بأمراض تنفسية خطيرة. من جهتنا حاولنا مرارا الاتصال برئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية الحراش، من أجل الاستفسار عن مصير سكان حي فلوجة خاصة وأنه قال في آخر تصريحاته أن الكل سوف يرحل وما عليهم إلا بالصبر، غير أنه لا جديد يذكر لحد الآن.