نشط، أمس، رئيس اتحاد التجار والحرفيين الجزائريين ”الطاهر بولنوار” ندوة صحفية بمقر اتحاد التجار بسطيف، بحضور ممثلي النشاطات التجارية على غرار تجار الخضر والفواكه، المواد الغذائية العامة، الخبازين، تطرق من خلالها للحديث عن لأسعار المتوقعة خلال شهر رمضان بالنسبة للمواد الغذائية ككل، وإلى قضية التموين، والسوق السوداء والتجارة الموازية، والخسائر الناجمة عن انقطاعات التيار الكهربائي. أعلن، أمس، الناطق الرسمي للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين الحاج الطاهر بولنوار عن قرار تجميد كل أشكال الإضرابات خلال شهر رمضان المبارك، لقطع الطريق على الانتهازيين من بارونات السوق السوداء الذين يعتبرون اكبر المستفيدين من الإضراب والمتضرر الأول هم المستهلكون. واستهل بولنوار حديثه بالتأكيد على أن أسعار المواد الغذائية ستعرف خلال هذه الفترة ارتفاعا بنسبة 20 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية، وأكد بأن الأسعار ستعود إلى الاستقرار ابتداء من الأسبوع الثاني من شهر رمضان المبارك. وفيما يخص أسعار اللحوم، قال بأن الاتحاد لا يتوقع انخفاضا لان الخلل بين العرض والطلب يبقى قائما، حيث أن الجزائر تنتج 600 ألف من اللحوم الحمراء والبيضاء، في حين أن الطلب يزيد عن 1 مليون طن، والأمر الثاني هو أن اللحوم المجمدة المستوردة سعرها مرتفع، وهذا ما يبقي على أسعار المستقرة. وبخصوص التموين، قال المتحدث بأن أسواق الجملة للخضر والفواكه والتي يبلغ عددها 43 على المستوى الوطني ستعرف وفرة في السلع والعرض ابتداء من نهاية هذا الأسبوع، ولم يخف تخوف الاتحاد من قضية السوق السوداء وتفاقم ظاهرة التجارة الموازية بنسبة 30 بالمائة خلال شهر رمضان، حيث حذر من تمرير منتوجات فاسدة أومقلدة، محملا البلديات مسؤولية انتشار السوق السوداء، وذلك لعجزها في انجاز أسواق جوارية لا تستهلك أزيد 2 مليار سنتيم، في الوقت الذي تنفق فيه البلديات من 4 إلى 5 ملايير لانجاز الممهلات.