نشط الناطق الرسمي للاتحاد العام للتجار و الحرفيين الجزائريين السيد بولنوار الحاج الطاهر صبيحة يوم أمس ندوة صحفية بمقر الإتحاد الولائي سطيف تطرق فيها إلى وضع السوق عشية شهر رمضان المعظم مؤكدا أن الخضر و الفواكه ستكون متوفرة خلال الشهر الفضيل و بأسعار معقولة بشرط أن لا يخلق المستهلك فوضى من خلال زيادة الطلب في الأيام الأولى و الاقتناع باقتناء ما يكفيه ليومه كما وجه نداء إلى التجار دعا فيه إلى ضرورة إشهار الأسعار ، الاكتفاء بهامش الربح القانوني و المشاركة في مختلف عمليات التضامن، و أكد بولنوار يتعين على أعوان التجارة من مراقيين و مفتشين تكثيف الرقابة على جميع المستويات بدءا من المنتجين إلى بائع التجزئة كما طالب بضرورة القضاء على التجارة الفوضوية و اللجوء إلى الأسواق الجوارية و التشجيع على فتح المحلات التجارية و ليس على غلقها مصيفا أن ثلثي بلديات الوطن ليس لها أسواق وهو الأمر الذي ينعكس سلبا على استقرار الأسعار ليحمل المسؤوليات إلى رؤساء المجالس الشعبية البلدية خاصة في الشق الذي يتعلق بتجسيد برنامج فخامة رئيس الجمهورية للخماسي 2009-2014 و القاضي بإنجاز شبكة وطنية للتوزيع ببناء 35 سوقا للجملة 800 سوق للتجزئة و 1000 سوق جوارية فبعد سنة كاملة يقول بولنوار لم يتم الشروع في هذه الإنجازات وهو الأمر الذي يرهن هذا البرنامج الطموح الذي بدونه لن يتم القضاء على التجارة الموازية المسماة بالفوضوية و التي تقف عائقا في وجه المستثمرين، إذ يرجع الناطق الرمسي للاتحاد عزوف المستثمرين عن المجيء إلى الجزائر إلى هذه السوق الموازية ليضيف أن المضاربة توجد على مستوى المنتجين و الموزعين كما فتح النار على منظمي المعارض و الصالونات التي لا تخدم الاقتصاد الوطني و لا تشجع على الاستثمار الحقيقي. وعن إستيراد اللحوم أكد بولنوار أن استيرادها من الهند لن يغير من الأمر شيئا ولن ينعكس ذلك على الأسعار بصورة حقيقية. كما انتقد العدول على استيراد اللحوم السودانية التي يلجأ إليها الخليجيون وهي لحوم طازجة وذات نوعية جيدة و بأسعار معقولة ليؤكد أيضا أنه لم يهضم أن يلجأ بلد مثل الجزائر إلى استيراد اللحوم وهو بهذه الشساعة . كما أكد أن الخليجيين لا يتسامحون في مجال نوعية المنتجات التي تدخل إلى بلدانهم ليبين أن اللحوم ذات نوعية جيدة وهي قريبة منا لتصل طازجة عكس اللحم البقري الهندي الذي يصل مجمدا وبأثمان باهظة . أما فيما يخص ندرة الخبز التي تحدثت عنها بعض وسائل الإعلام فيؤكد الناطق الرسمي للتجار أنه يستعيد أن تكون نذرة خلال أيام رمضان لسبب وحيد هو أن أكثر من ثلاثة أرباع الخبازين يعملون وقد يضاعفون من جهودهم لسد النقص الذي قد يكون بسبب خروج أقل من 2000 مخبزة في عطلة و أضاف أن المشكل الحقيقي للخبازين ليس العطلة التي تزامنت مع الشهر الفضيل بل غلق العديد من المخابز بسبب عدم المردود الناجم عن ارتفاع التكاليف خارج المادة الأولية المدعمة ليطالب بحقوق الخبازين و يناشد الدولة التدخل لحل هذه المعضلة . ف/س