أبدى حزب المصريين الأحرار، انزعاجه واستياءه البليغين من تكرار كوارث انهيار العمارات السكنية وحوادث القطارات، مؤكدا ضرورة عودة الدولة لممارسة دورها الخدماتي والرقابي بما يحقق مصالح الشعب ويؤمن حياتهم اليومية. وأعرب الحزب في بيان ،أمس، عن حزنه العميق لسقوط ضحايا أبرياء في حوادث مأساوية تعكس حالة الإهمال الجسيم والتردي الخطير في الأداء الحكومي، الأمر الذي يؤكد مجددا حاجة البلاد إلى حكومة إنقاذ قوية يتم الإعلان عنها بشفافية. وأكد حزب المصريين الأحرار، ضرورة البدء فورا بمعالجة المشاكل الجماهيرية الملحة والتي تهدد بتفجير الغضب الشعبي، نتيجة تفاقم أزمات الأسعار، اختفاء السلع، انهيار البنية الأساسية، سوء أحوال الطرق واختفاء رقابة الدولة الذي كان وراء انتشار عصابات المتاجرين بأقوات الشعب والفاسدين في كافة مرافق الدولة. ونقلت وسائل الإعلام المصرية، أمس، عن مصدر رفيع المستوى، أن إصرار جماعة الإخوان المسلمين على الدفع بالمهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام للجماعة، لتعيينه نائبا لرئيس الوزراء في الحكومة الجديدة، هو أحد الأسباب الرئيسية في تأخير إعلان تشكيل الحكومة وفريق رئيس الجمهورية الرئاسي حتى الآن. وأكد المصدر، أن هذا الإصرار كان سببا أيضا في استبعاد شخصيات تتمتع بخبرات سياسية مثل الدكتور محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ووكيل مؤسسي حزب الدستور. وحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لجريدة ”الشروق” المصرية، فإن التوجه الحالي في اختيار رئيس الوزراء يتركز حول أسماء اقتصادية تكنوقراطية واستبعاد أية شخصية سياسية، حتى يسهل إبراز دور الشاطر كثقل سياسي أكبر من رئيس الحكومة الاقتصادي. وقال المصدر ”تسبب الإصرار على اختيار خيرت الشاطر نائبا لرئيس الوزراء في رفض شخصيات عديدة للمنصب، لإحساسها أن دورها سيكون ثانويا وهو ما أجل تشكيل الحكومة، وتلقت الجماعة نصائح عديدة بضرورة استبعاد اسم الشاطر لأن وجوده لن يحقق الاستقلال الكامل لمؤسسة الرئاسة عن جماعة الإخوان مع إمكانية طرح شخصية إخوانية أخرى لتولي المنصب شرط أن يكون حولها توافق، أي يمكن قبوله بلا أزمة مثل عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة”.