أوصى إمام المسجد النبوي، الشيخ الدكتور علي الحذيفي، بتقوى الله عز وجل وحث على التمسك بكتاب الله وسنه نبيه صلى الله عليه وسلم، وأكد أن الله فرض فرائض ويجب على المسلمين ألا يضيعوها، مستشهدا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم:”إن الله فرض فرائض فلا تضيعوها وحدّ حدودًا فلا تعتدوها وحرّم أشياء فلا تنتهكوها وسكت عن أشياء، رحمة بكم غير نسيان، فلا تبحثوا عنها”. وقال الحذيفي: إن مما فرض الله على عباده الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لما في ذلك من المصالح العامة والخاصة الدينية والدنيوية حيث قال:{ولْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إلَى الخَيْرِ ويَأْمُرُونَ بِالمَعْرُوفِ ويَنْهَوْنَ عَنِ المُنكَرِ}، مشيرا إلى معنى المعروف وأنه كل ما أمر به الإسلام وجوبا أواستحبابا، ولا يأمر القرآن والسنة إلا بما فيه الخير المحقق، وأن المنكر هو كل ما نهى الإسلام عنه كريما أوكراهة. وذكر حديث حذيفة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم “والذي نفسي بيده لتأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم ثم تدعونه فلا يستجاب لكم”، مؤكدا على أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو الركن السادس من أركان الإسلام. وأشار إلى أنه لابد أن يقترن الأمر بالمعروف بمحبة المعروف والنهي عن المنكر ببغض المنكر، مؤكدا على أن الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر ينجيهم الله سبحانه وتعالى من العقاب الدنيوي كما ذكر الله سبحانه وتعالى:{فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنجَيْنَا الَذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وأَخَذْنَا الَذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ}. وأكد الشيخ الحذيفي في ختام خطبته على أن أعظم نعمة يمن الله بها على قلب عبده.. هي القلب السليم الذي يعرف المعروف ويأتيه وينهى عن المنكر.