نوهت خديجة محمدي، وزيرة الثقافة الصحراوية، بالدعم الذي يحظى به قطاعها من طرف وزارة الثقافة الجزائرية، خاصة في مجال طباعة الكتب الذي سمح بدخول الاسم الصحراوي المكتبة العربية والعالمية، مشيرة إلى دور الثقافة في رفع رهانات التحدي أمام واقع تطبعه الحاجة الملحة لتفعيل دور المثقفين الصحراويين المعزز بالتعاون الجاد والملموس بين وزارتي الثقافة الجزائرية والصحراوية. وقالت الوزيرة خليدة تومي، التي أشرفت على حفل تكريم متربصين صحراويين بقصر الثقافة مفدي زكريا:”نحن حريصون على الالتزام برفع التحديات لجعل الثقافة جبهة من جبهات النضال لمجابهة ما يتبعه الاحتلال المغربي من محاولات لطمس الهوية الصحراوية تحت طائل مبررات لا أساس لها”، معتبرة المبادرة تعزيزا للتبادل الثقافي بين البلدين وإرساء استراتيجية التنمية المستدامة التي تؤهل القوة البشرية الفاعلة في الحقل الثقافي”. كما أشادت المتحدثة بالفترة التربصية التي منحتها المؤسسات الثقافية الجزائرية لممثلي قطاعها، والتي شملت تربصات مختلفة في تخصصات عدة منها المسرح، الموسيقى، تسيير المتاحف وتسيير المكتبات، حيث شهد الحفل توزيع شهادات استحقاق على 23 متربصا ومتربصة بحضور ممثلين عن المؤسسات الثقافية الجزائرية ومناضلين من الصحراء الغربية، تثمينا لمساعي التبادل الثقافي. وتخللت الحفل إلقاء مقطوعات شعرية ألقاها الشاعران الصحراويان محمود خطري وعمر عبد الله لحسن، اللذين تغنيا بالجزائر وثورتها المظفرة، حاملين رسالة حب وعرفان من الشعب الصحراوي المقدر لإنجازات الثورة الجزائر في عيدها الخمسين للاستقلال، واختتمت السهرة بعرض مسرحي بعنوان ”من أجل البقاء”.