أكدت وزيرة الثقافة بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، خديجة حمدي، أمس الأحد بالجزائر أن "الجبهة الثقافية والإعلامية تعتبر من أهم جبهات مقاومة الإحتلال المغربي في ظل وقف إطلاق النار". وقالت السيدة حمدي لواج على هامش حفل توزيع شهادات على متربصين صحراويين أجروا فترات تكوينية احتضنه قصر الثقافة مفدي زكريا أنه "لابد أن يكون للثقافة والإعلام الصوت العالي في ظل الحرب المتوقفة حاليا بفعل مشروع السلام الأممي الإفريقي وقف إطلاق النار بين جبهة البوليزاريو والمغرب ". وأوضحت المتحدثة أن "الشعب الصحراوي في حرب تحرير ومقاومة تتطلب كل الجبهات الضرورية لمقاومة الإحتلال فهناك الجبهة السياسية وهناك الجبهة الديبلوماسية وهناك أيضا الجبهة الثقافية والإعلامية التي تعتبر حاليا من أهم الجبهات". وأشارت السيدة حمدي إلى أن "للمغرب مخططات سياسية ممنهجة تسعى إلى احتواء وتأطير الثقافة الصحراوية ضمن الفسيفساء الثقافية المغربية خصوصا من خلال تشويه معالم الثقافة الصحراوية سواء على المستوى الأركيولوجي أو على مستوى الفنون الحسانية وأيضا من خلال تأطير اللهجة الحسانية في إطار الدستور المغربي". وفي هذا السياق، أوضحت المتحدثة أن "هذا الأمر يتطلب من المؤطرين للفعل الثقافي على مستوى الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية الوعي بأهمية هذه الجبهة لأننا -تضيف السيدة حمدي- لابد أن نسعى إلى تأطير الفعل الثقافي والدفاع عن الهوية الثقافية الصحراوية بكل متميزاتها من لهجة وملبس وحماية الآثارالأركيولوجية وهذه المقاومة الثقافية تقوم بها وزارة الثقافة الصحراوية منذ سنوات". ومن جهة أخرى، أعربت الوزيرة الصحراوية عن عميق شكرها للدولة الجزائرية لاتاحتها ولأول مرة فرصة التأطير والتكوين الثقافي لمجموعة من الشباب الصحراوي في قطاعات مختلفة تشمل الموسيقى والمسرح والمتاحف والمكتبات. وأشادت المتحدثة في هذا الإطار بالدعم الجزائري المقدم في ميدان التكوين وتأهيل القوة البشرية الصحراوية القادرة على النهوض بالفعل الثقافي منوهة خصوصا بترقية المدرسة الموسيقية الوطنية الصحراوية ودعم المهرجانات الثقافية الصحراوية الوطنية منها والجهوية. وشددت السيدة حمدي على أن "أهم هذا الدعم تمثل في مجال طباعة الكتاب الذي كان رهانا لدى وزارة الثقافة الصحراوية حيث بفضله تمكن كتاب وشعراء صحراويون من نشر مؤلفاتهم". واعتبرت أن "نتائج هذا الدعم في مجال التكوين ستظهر مستقبلا لما يرجع هؤلاء الشباب إلى بلادهم حيث سيعطون المؤسسات التي سيعملون بها روحا جديدا مبينة على الخبرة وعلى أسس تكوينية علمية لافتة إلى أن "هذا التعاون الثقافي الأول من نوعه يعتبر حجر البداية لمشروع سيتواصل مستقبلا".