أحيت الحركة الجزائرية من أجل العدالة والتنمية ذكرى وفاة مؤسسها الراحل قاصدي مرباح، المغتال في 21 أوت 1993، بالدعوة إلى تحقيق ندائه الذي أطلقه قبل وفاته في 12 جويلية من نفس السنة المبني على إيجاد مخرج سلمي للأزمة آنذاك، وذلك باقتراحها ”فتح حوار وطني صريح وصادق، يجمع كل القوى الوطنية المقتنعة بالمبادئ الديمقراطية”. واقترحت الحركة إطلاق تسمية ”ندوة قاصدي مرباح من أجل السلم في الجزائر” على هذا الحوار السياسي، تخليدا للرجل، كما دعت ”مجد” في بيان إعلامي أصدرته أمس بالمناسبة إلى فتح وسائل الإعلام العمومية للنقاش السياسي المتناقض ووقف الضغط الممارس على القطاع الإعلامي الخاص، بما يسمح بإعلام المواطنين بالمشاريع السياسية للأحزاب، إلى جانب مطالبة الحركة الحكومة بالتخفيف التدريجي للتعزيزات الأمنية إلى غاية ”رفع حالة الطوارئ وإطلاق سراح معتقلي الأحداث الأخيرة”. يذكر أن قاصدي مرباح واسمه الحقيقي خالف عبد الله، رئيس الحكومة الأسبق ورئيس ”مجد” اغتيل في كمين نصبه له مؤسس الجماعة السلفية للدعوة والقتال حسان حطاب وثلاثة من أشقائه في بلدية برج البحري في صيف 1993، فقتل في العملية شقيقه ونجله وحرسه الخاص وسائقه، غير أن عائلة الفقيد رفضت الرواية الرسمية وطالبت بفتح تحقيق حول عملية الاغتيال، لكن القضية طويت، رغم ما حام حولها من شكوك، على خلفية أن مرباح كان يحيط بخفايا وأسرار النظام آنذاك بحكم مسؤوليته السياسية والأمنية، فقد تولى منصب رئيس المخابرات العسكرية في عهد الرئيس هواري بومدين، وأبرز معارضته للنظام السياسي في عز الأزمة الأمنية والسياسية بتأسيسه حزبه الحركة الجزائرية من أجل العدالة والتنمية، وهو من اقترح على الحزب المحظور وقف العنف والحوار السلمي في ندوة صحفية عقدها شهرا قبل اغتياله.