سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عائلة مرباح لبلخادم: "لا تملك الهيبة اللازمة للوقوف أو الاقتراب من قاصدي مرباح فما بالك باستشارته" وقفة ترحم بمقبرة العالية على روح الفقيد بعد مرور 18 سنة على اغتياله
عرفت، أمس، وقفة الترحم على روح الفقيد قاصدي مرباح حضور عدد قليل من أصدقاء ورفقاء الرجل، الذين لم يفوتوا الفرصة للتنقل إلى مقبرة العالية ومشاركة رفقائهم للحديث عن مناقب الرجل وأعماله بعد مرور 18 سنة على اغتياله من طرف مجموعات مسلحة. وقد كانت الفرصة مواتية أمام الحضور للاستماع إلى مناقب وخصال الرجل من خلال الكلمة التي ألقاها حسان أكيلان، أحد الأعضاء المؤسسين لحزب "مجد" مع المرحوم قاصدي مرباح، حاول على إثرها الحديث عن تضحيات الرجل في سبيل الجزائر، لكن بعض المناضلين القدامى في الحزب عادوا بعد نهاية الوقفة الترحمية للحديث عن حيثيات ما حدث خلال تلك الفترة وظروف إنشاء تلك التشكيلة السياسية والهزة التي عرفها الحزب بعد اغتيال مرباح. كما تحدث البعض عن الرسالة التي بعثت بها عائلة المرحوم إلى وسائل الإعلام للرد على تصريحات الأمين العام للأفلان، عبد العزيز بلخادم، الذي تنبأ بمغادرة البعض للأفلان بنفس مصير مرباح، حيث ردت عليه العائلة وهي تخاطب بلخادم "أن قاصدي مرباح غادر الأفلان لأنه كان يريد تحريك الأمور من الداخل وإعطاء الحزب نفسا جديدا ولم يكن يفتقد للحجج لمواجهة التقويميين مثلما يحدث لك في الحزب ولم تتمكن من مواجهتهم أو امتصاص غضب القاعدة"، وأضافت عائلة خالف وهو الاسم الحقيقي للمرحوم قاصدي مرباح عن طريق رسالة كتبها صهرها لعيبي عبد الرزاق، مخاطبة دائما بلخادم، أن "الوظائف والمسؤوليات التي تحملها الرجل لا يمكن لك تحملها والقول إنه لو كنت هناك لاقترحت عليه عدم مغادرة الحزب هو تصريح مشكوك فيه كونك لا تملك الهيبة اللازمة للوقوف أو الاقتراب منه فما بالك باستشارته". كما تحدثت عائلة قاصدي مرباح عن إنجازات الرجل وتضحياته والمسؤوليات والوظائف العليا التي تقلدها وهو في ربيع شبابه بالإضافة إلى الأسباب التي دفعته إلى مغادرة حزب جبهة التحرير الوطني والأهداف التي كان ينتظرها من إنشاء حزب جديد واستيائه في البداية لعدم محاولة قيادة الأفلان إقناعه بالعدول عن الاستقالة لتخلص العائلة إلى أن "اغتياله كان من تدبير المافيا المالية السياسية بإيعاز من أطرف خارجية".