انتقد الفنان عزيوز رايس أوضاع الفن في الجزائر أمام فشل الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة في حفظ ماء وجه الفنان كأدنى ما يمكن أن يقدمه الديوان لهذا الأخير، خاصة في ظل القرصنة التي كبلت الفنانين وجعلت الإنتاج الفني رهين تجاوزات غير مشروعة. وحمل مطرب الشعبي”لوندا” مسؤولية عدم تسجيله لجديده الفني والذي سيغنيه، كما قال لجمهوره مجانا، والسبب -حسبه- يعود إلى الديوان الذي لم يتمكن من حفظ حقوق الفنان الجزائري، أمام سياسة القرصنة التي تتعرض لها كل الأعمال الفنية دون استثناء، وهو السبب الذي أجبره على عدم التسجيل مدة 7 سنوات من 1983 إلى 1990 وهي وضعية تقاسمها مع العديد من الفنانين، لذلك يرى رايس أن ”لوندا” تقع في خانة المرفوع عنهم القلم وهو ما يدفعه أحيانا إلى عدم لوم القائمين عليها، كما لا يلوم نفسه ولا المنتجين الذين يعجزون عن دفع مستحقات المطربين، لأنهم لا يحققون أي ربح من الألبومات الجديدة التي تكتسح السوق عن طريق القرصنة. وكشف عزيوز رايس أنه لم يعد كالسابق يغني من أجل بيع تسجيلاته وابتعد عن الأغاني الشبابية وانه طلق الأغاني الخفيفة من شاكلة ”عليك الهناء والضمان”، ”المكتوبة ليا” وغيرها من العناوين التي قدمها في ما مضى، وتوجه إلى البحث في القصيد الذي يغوص في عمق المجتمع بعيدا عن السطحية، لكنه لم يتنازل عن اللون الغرامي على حد قوله بتركيزه على كلمات منتقاة تساهم في تربية الأجيال. وقد فتح مطرب الشعبي النار على الراي واصفا كلامه في الغالب بغير النظيف، لأنه يعتمد على الموسيقى، الإيقاع والصوت أما الكلمات كما قال ”ربي يجيب”، وهو انتقاد كما أضاف يتقاسمه معه بعض مطربي الراي الذين لم يشأ ذكر أسمائهم لكنهم بدأوا يشتكون من حيرتهم فيما يخص ما يؤدونه مع تقدمهم في السن، لدرجة أن رايس قال ”إنهم يستحون من آداء الراي في سن متقدمة”، وهو ما أكده -حسبه- محمد لمين الذي اعترف بأنه يغني الراي لكنه يسمع الشعبي، ويعززه محدثنا بقوله ”الشعبي تاريخ والراي موضة”، مشيرا إلى الغناء الشعبي ليس مناسباتيا بل هو ثقافة راسخة ومتجذرة في المجتمع الجزائري وليس غناء راقصا كما يراه البعض، لأنه يعتمد على القصائد المتأصلة التي تطرب السمع وتشجي الروح، ويكتبها كبار الشعراء على غرار قادة المغراوي الذي يُعد سلطان الشعراء في المغرب والذي كان قاضيا. على صعيد آخر، كشف رايس عن بعض العناوين الجديدة لأغانيه منها ”يا الرايح للمكان لا تهول ناسو”، ”لا تدنّى لحقوق الناس ادي حقك واخلاص”، ”هذا الاختيار ما دريتو يولي بخسارة” وأغنية ”درت يدي في فم السبع ما عرفتو جيعان” وغيرها من العناوين، التي تعامل فيها مع كتاب كلمات مختلفين تعود الفنان التعامل معهم على غرار كمال طواهرية ورشيد بناني وآخرون.